استأثر الزي السعودي باهتمام حجاج بيت الله الحرام في أسواق مكةالمكرمة في آخر محطات رحلة الحج حيث التزود بالهدايا التي تفوح بعبق بلاد الحرمين، وبرز الزي السعودي على خارطة تسوق الحجاج. ورصدت "الرياض" أمس في جولتها الميدانية على أسواق الحجاج بأحياء العتيبية والمنصور والعزيزية تهافت الحجاج من الذكور والإناث لشراء الثوب والشماغ السعودي. وكشف مراد عزمي موزع أن 90 % من المعروض من الزي الوطني السعودي مستورد صيني بخامات أقل جودة، وبين أن أكثر الجنسيات إقبالا على الشراء الجنسيات الإفريقية العربية وغير العربية إضافة إلى الجنسيات الآسيوية وتحديدا جنوب وجنوب شرق آسيا. ولفت مراد أن 70 % من المبيعات من الزي السعودي يتم بيعها في موسم الحج وشهر رمضان المبارك، ولا ينحصر إقبال الحجاج على الأزياء الرجالية السعودية الجاهزة بل إلى محلات التفصيل حيث تتراوح قيمة الثوب ما بين 150 ريالا إلى 200 ريال وذلك حسب خامة الأقمشة، وهو ما أوضحه "للرياض" عبدة عماري موزع أقمشة وأضاف: نسبة كبيرة من محلات الخياطة الرجالية تجني الأرباح ومصاريف التشغيل في موسم الحج والعمرة يقبل الأفارقة على الأقمشة الملونة فيما يفضل حجاج آسيا الألوان البيضاء وتدرجاتها. ولا أدل على حجم الإقبال على الزي السعودي سواء الجاهز أو التفصيل هذه الأيام من أن الرياض رصدت حجاجا يتهافتون على الزي السعودي المستعمل الذي يباع من قبل أفارقة على قارعة الشوارع التي يسلكها الحجاج. الملابس الداخلية هي الأخرى كانت محل دائرة الشراء في أسواق الحج، وبكميات كبيرة. ووفقا لتقديرات غير رسمية فإن حجم توزيع الملابس الرجالية في العام الواحد بأسواق مكةالمكرمة يلامس مليون قطعة، وهو ما يجعل الاستثمار في صناعة الزي السعودي المخصص لأسواق الحج والعمرة، واحد من الفرص الاستثمارية المنتظرة لكن متعاملين في سوق الملابس الرجالية، ألمحوا ل"الرياض" أن الاستثمار المحلي في صناعة الزي الوطني من شأنه صناعة ألبسة رجالية أخرى تسد حاجة الجاليات المقيمة والحجاج القادمين للحج والعمرة مثل الأزياء الرجالية الآسيوية وملابس النوم والداخلية.