دمّرت القوّات الأميركيّة سبع مسيّرات ومركبة تُستخدم كمحطّة للتحكّم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيّون في اليمن حسبما أعلن الجيش الأميركي الجمعة. وقالت القيادة المركزيّة الأميركيّة «سنتكوم» في بيان على منصّة إكس، إنّ الضربات نُفّذت لأنّ المسيّرات والمركبة «شكّلت تهديدا وشيكا لقوّات التحالف الأميركي والسفن التجاريّة في المنطقة». وأضافت أنّ «هذه الإجراءات اتُخِذت لحماية حرّية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا وسلامة». وأشارت «سنتكوم» إلى أنّ «هذا السلوك الخبيث والمتهّور المستمر من جانب الحوثيّين يُهدّد الاستقرار الإقليمي ويُعرّض للخطر حياة البحّارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن». وقبل ساعات من إعلان «سنتكوم»، كان المتحدّث العسكري باسم الحوثيّين يحيى سريع قد أعلن مسؤوليّة الحوثيّين عن هجمات على سفينتَين في البحر الأحمر، بينهما ناقلة المواد الكيميائية التي ترفع علم ليبيريا «ديلونكس». ووفقا لوكالة السلامة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي تو)، تمّ إطلاق خمسة صواريخ الجمعة في اتّجاه هذه السفينة التي كانت موجودة حينها على بُعد حوالي 150 ميلًا بحريا (277 كيلومترا) شمال غرب ميناء الحديدة اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيّين. ومنذ نوفمبر، يشنّ الحوثيّون هجمات بصواريخ ومسيّرات على سفن تجاريّة في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكّدين أنّ ذلك يأتي دعما للفلسطينيّين في قطاع غزّة في ظلّ الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وتقود واشنطن، تحالفا بحريا دوليا بهدف «حماية» الملاحة البحريّة في هذه المنطقة الاستراتيجيّة التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالميّة. ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة منذ 12 يناير ضربات على مواقع للحوثيّين. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنّها معدّة للإطلاق.