قالت القيادة المركزية الأمريكية أمس إن الحوثيين ألحقوا أضرارا بسفينتين تجاريتين في هجمات صاروخية في خليج عدن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في إطار الهجمات المستمرة التي تشنها الجماعة ضد الملاحة الدولية عبر المحيطات. وأضافت القيادة أن الحوثيين قصفوا سفينة الحاويات تافيشي، التي ترفع علم ليبيريا ومملوكة لسويسرا، بصاروخ باليستي مضاد للسفن. وأشارت القيادة إلى أن أضرارا لحقت بالسفينة، لكن لم يصب أي من أفراد الطاقم. وقالت القيادة المركزية أيضا إن صاروخين أطلقهما الحوثيون أصابا السفينة نورديرني، وهي سفينة شحن مملوكة لألمانيا وترفع علم أنتيجوا وبربادوس. وأضافت أن تلك السفينة تعرضت لأضرار، لكن لم يصب أي من أفراد الطاقم وواصلت السفينة رحلتها. وقال الحوثيون في وقت سابق إنهم قصفوا السفينتين تافيشي ونورديرني، وزعموا أنهم أشعلوا النار في الأخيرة. ووفقا لبيانات تتبع ورصد السفن من إل.إس.إي.جي، فإن شركة إم.إس.سي شيب مانجمنت هي التي تدير السفينة تافيشي، ولم يتسن لرويترز الوصول إلى الشركة للتعقيب. كما لم يتسن أيضا التواصل مع شركة صنشيب شيفارتسكونتور الألمانية التي تدير السفينة نورديرني. ويسيطر الحوثيون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، ويهاجمون السفن التجارية. وأغرق المسلحون سفينة واستولوا على سفينة أخرى وقتلوا ثلاثة من أفراد طاقمها في هجوم آخر. وتسببت حملتهم في تعطيل حركة الملاحة الدولية من خلال إجبار السفن على تجنب قناة السويس وإعادة توجيه التجارة حول أفريقيا. وشنت الولاياتالمتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف للحوثيين ردا على الهجمات. وقالت القيادة المركزية الأمريكية لأحد إن قواتها دمرت أيضا جهازا جويا غير مأهول فوق خليج عدن بالإضافة إلى صاروخين من طراز كروز للهجوم الأرضي وقاذفة صواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأعلن الحوثيون الأحد تنفيذ ثلاث عمليات. استهدفت "المدمرة الحربية البريطانية (دايمند) في البحرِ الأحمر (...) بعددٍ من الصواريخِ البالستية". ومنذ نوفمبر، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويزعمون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة. وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.