أعلنت القوات الأميركية أنها دمرت مسيّرة تحت الماء وصواريخ بالستية مضادة للسفن، في سلسلة من الضربات ضد مواقع للحوثيين الذين توعدوا ب"تصعيد" عملياتهم في البحر الأحمر. وذكرت القيادة الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان أنها نفذت ست ضربات "دمرت" مسيّرة تحت الماء و"18 صاروخا بالستيا مضادا للسفن" في المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وذلك بعد حصول إطلاق للنار باتجاه سفينة في البحر الأحمر. وكانت وكالة السلامة البحرية البريطانية "يو كيه إم تي أو" أشارت في وقت سابق إلى أن السفينة "بينوكيو" المسجلة في سنغافورة والتي "ترفع علم ليبيريا" قد أبلغت عن "ضجيج انفجار قريب منها" أثناء وجودها في جنوب غرب ميناء الصليف اليمني. وفقا للوكالة البريطانية والقيادة المركزية الأميركية فإن الطاقم آمن والسفينة لم تتضرر. وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، وقالوا إنهم استهدفوا السفينة. وأفادت وكالة "سبأ" الرسمية للأنباء بحصول غارات أميركية في منطقة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن. وبدأ الحوثيون منذ نوفمبر استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يزعمون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، قائلين إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة. وأنشأت الولاياتالمتحدة في ديسمبر، تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر في مواجهة هجمات الحوثيين التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مسارها وتجنب الممر البحري الذي تعبره 12 بالمئة من التجارة العالمية. وفي محاولة لردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للمتمردين منذ 12 يناير. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق. وأكد الحوثيون في أعقاب هذه الضربات أن السفن الأميركية والبريطانية باتت أهدافا "مشروعة" لهم. واعتبر ممثل للبحرية الفرنسية الاثنين أن البحر الأحمر يواجه سيلا من العنف "المتفلت". وقال لوران سونوا قائد الفرقاطة الفرنسية "لانغودوك" التي عادت من منطقة البحر الأحمر بعد مهمة استمرت ثمانية أشهر، "نواجه اليوم سيلا من العنف المتفلت في البحرين الأسود والأحمر". وكان سونوا يتحدث من قاعدة طولون البحرية في جنوبفرنسا. من جهة أخرى قالت الحكومة البريطانية أمس الثلاثاء إنها سترسل السفينة دايموند الحربية التابعة لسلاح البحرية إلى البحر الأحمر وخليج عدن لتتسلم مهمة حماية حركة الشحن العالمية من السفينة ريتشموند. وقال وزير الدفاع جرانت شابس في بيان "لا تزال بريطانيا في طليعة الرد الدولي على هجمات الحوثيين على السفن التجارية والتي أودت بحياة بحارة دوليين".