أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري، أنها تلقت بلاغًا عن وقوع انفجار قرب سفينة تجارية قبالة سواحل اليمن، مؤكدة أن أيًا من السفينة أو طاقمها لم يصب بأذى. وقالت الوكالة التي تديرها القوات الملكية: إن عناصر أمن خاص أبلغوا عن "انفجار على مقربة من سفينة تجارية" على بُعد 54 ميلًا بحريًا نحو شمال غرب المخا في اليمن، مشيرةً إلى أن "السفينة وطاقمها بخير". من جانبها، قالت وكالة "أمبري" للأمن البحري: إنه "من المرجّح أن سفينة ترفع علم مالطا استُهدفت أثناء رحلة من جيبوتي إلى جدّة في السعودية" وذلك "بثلاثة صواريخ". وأعلنت الوكالة أنها "تعتقد أن السفينة استُهدفت بسبب المعاملات التجارية التي يضطلع بها مشغّلها مع إسرائيل". ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم حتى الساعة. لكنّ ذلك يأتي في إطار تكثيف المتمرّدين الحوثيين هجماتهم على سفن تجارية قبالة سواحل اليمن، في الأيام الأخيرة، بعد تسجيل تراجع في عملياتهم في الآونة الأخيرة. والجمعة أُصيبت ناقلة نفط بأضرار، إثر تعرّضها لهجوم صاروخيّ شنّه الحوثيون في البحر الأحمر. منذ 19 نوفمبر، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون: إن ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية. وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان: إنها تصدّت "لخمس طائرات بدون طيار ضمن منطقة البحر الأحمر" كانت "تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة". ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق. وردًا على الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة". ودفعت الهجمات على السفن الكثير من شركات الشحن الكبرى، إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.