أعلن الجيش الأميركي أنّه أسقط السبت فوق البحر الأحمر خلال عمليّتَي اعتراض منفصلتين، مسيّرةً وصاروخَين أطلقها الحوثيّون في اليمن، في أعقاب إعلانهم تنفيذ سلسلة استهدافات في الممر المائي الحيوي. وقالت القيادة العسكريّة المركزية الأميركيّة في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصّة إكس إنّه لم يتمّ الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار في السفن التي كانت تُبحر في المنطقة حين تمّت عمليّتا الاعتراض. وأوضحت أنّه من أصل ثلاث مُسيّرات أطلقها الحوثيّون، أسقط الجيش الأميركي واحدة خلال النهار، في حين سقطت المُسيّرتان الأخريان في البحر. ومساءً، اعترضت قوات القيادة المركزية "بنجاح" صاروخين بالستيّين مضادّين للسفن فوق البحر الأحمر، وفق البيان. وأكّدت سنتكوم أنّ الصاروخين "أطلِقا باتّجاه المدمّرة الأميركيّة غريفلي وقد تمّ تدميرهما في إطار الدفاع عن النفس، ولم يتمّ الإبلاغ عن أيّ أضرار أو إصابات". وجاء بيان سنتكوم بعيد إعلان الحوثيين تنفيذ ست عمليات عسكرية في البحرين الأحمر والعربي. وقال الحوثيون انهم استهدفوا "حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرةِ وهو ثاني استهدافٍ للحاملة خلال 24 ساعة". وأشاروا أيضاً إلى استهداف "مدمرة أمريكية في البحرِ الأحمر وأصيبَت إصابة مباشرة بعدد من المسيرات"، إضافة إلى أربعة استهدافات أخرى طالت "سفناً تابعةً لشركاتٍ انتهكتْ قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَالمحتلةِ". ومنذ نوفمبر، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يزعمون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها. ويأتي الهجوم الأخير بعدما توعّدوا بتصعيد الهجمات، ردّاً على غارات شنتها القوات الأميركية والبريطانية الجمعة على مواقع لهم في اليمن، وأسفرت عن مقتل 16 شخصاً وإصابة نحو 40 بجروح، في أعلى حصيلة يعلنها الحوثيون منذ بدأت الولاياتالمتحدة في يناير على رأس تحالف عسكري، شنّ ضربات ضد مواقعهم لتقويض قدراتهم على استهداف حركة الملاحة البحرية. وتعدّ هذه الحصيلة من الأكبر يعلن عنها الحوثيون ، مذ بدأت الولاياتالمتحدة في يناير على رأس تحالف عسكري، شنّ ضربات ضد مواقعهم لتقويض قدراتهم على استهداف حركة الملاحة البحرية. واستهدفت الضربات الأخيرة مواقع وطائرات مسيّرة عائدة للحوثيين، وفق القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم). وقالت في بيان "في يوم 30 مايو ... نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية في تدمير ثماني طائرات بدون طيار في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن وفوق البحر الأحمر". وتابعت "بالإضافة الى ذلك، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية إلى جانب القوات المسلحة البريطانية عدة ضربات ضد 13 هدفاً للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن ضمن اجراء دفاعاً عن النفس". وأوضح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الجمعة ان هذه الضربات "تمّ تنفيذها من أجل تقويض القدرات العسكرية للحوثيين بشكل إضافي، والحؤول دون وقوع هجمات جديدة على حركة الملاحة البحرية الدولية". وشدد في تصريحات صحافية، على أن الضربات "تمّ تنفيذها في إطار الدفاع عن النفس في وجه تهديد متواصل يمثّله الحوثيون". وكانت وزارة الدفاع البريطانية أكدت مشاركة قواتها "في عملية مشتركة مع القوات الأميركية بهدف تقويض القدرات العسكرية للحوثيين الذين يواصلون تنفيذ هجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن". وأضافت أنّ معلومات استخبارية "أكّدت" ضلوع موقعين في منطقة الحُديدة في هجمات استهدفت حركة الملاحة، مشيرة إلى أنّ الحوثيين استخدموا منازل في هذه المنطقة لتخزين مسيّرات مفخّخة والتحكّم بها عن بُعد.