أصيب بحّار بجروح خطرة في هجوم بصاروخي كروز أطلقهما الحوثيون على سفينة شحن في خليج عدن الخميس، بحسب ما أعلن الجيش الأميركي. وقالت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان إنّ السفينة فيربينا التي ترفع علم بالاو وتملكها شركة أوكرانيا وتشغّلها شركة بولندية أبلغت عن وقوع "أضرار وحريق على متنها. يواصل الطاقم مكافحة النيران. لقد أصيب أحد البحارة بجروح خطرة". وأضافت أنّ القوات الأميركية أخلت الجريح إلى سفينة أخرى لتلقّي العلاج. وقالت سنتكوم إنّ "طائرة من السفينة يو إس إس فيليبين سي (سي جي 58) نفّذت إخلاء طبياً للبحّار المصاب إلى سفينة قوة شريكة قريبة لتلقي الرعاية الطبية". وحذّرت القيادة العسكرية الأميركية في بيانها من أنّ "هذا السلوك المتهوّر للحوثيين، يهدّد الاستقرار الإقليمي ويعرّض للخطر حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن". وأتى بيان الجيش الأميركي بعيد إعلان وكالة بريطانية للأمن البحري أنّ حريقاً اندلع على متن سفينة تجارية بعد تعرضها لهجوم قبالة سواحل اليمن. وقالت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها البحرية البريطانية، إن السفينة أصيبت "بمقذوفين مجهولين، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها". ووفقاً لشركة "أمبري" الأمنية فقد أصيبت السفينة بصاروخ أثناء إبحارها في خليج عدن، جنوب اليمن. وقالت "أمبري" في بيان "ننصح سفن الشحن التجارية بالبقاء بعيداً تماماً من السفينة المتضررة ووقف تحركات طاقمها"، مضيفة أن "السفينة تتوافق مع مواصفات الأهداف (المعلن عنها) من قبل الحوثيين". وفي هجوم منفصل، أوردت وكالة "يو كاي أم تي أو" أن انفجارا وقع قرب سفينة تجارية في البحر الأحمر، على بعد حوالي 80 ميلا بحريا شمال غرب ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون، من دون تسجيل أضرار أو إصابات. والخميس، أعلن الحوثيون أنّهم هاجموا ثلاث سفن خلال ال24 ساعة الماضية، بما في ذلك السفينة "فيربينا" . ومنذ نوفمبر يشنّ الحوثيون هجمات متكررة على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن. والأربعاء، أصيبت السفينة التجارية "توتور" التي تملكها شركة يونانية بأضرار أثناء إبحارها في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، في هجوم تبنّاه الحوثيون، وأسفر وفق الجيش الأميركي عن تسرب مياه خطير على متن السفينة. وقال الجيش الأمريكي يوم الخميس إنه دمر زورقي دورية وقاربا مسيرا وطائرة مسيرة تابعة للحوثيين فوق البحر الأحمر، في أحدث عملياته الرامية لإضعاف قدرات الجماعة الحوثية. وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أنها "ستواصل العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية".