نقلت شبكة سي.بي.إس نيوز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أهداف الضربات الأمريكية المعتزمة في العراق وسوريا ردا على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين بطائرة مسيرة في الأردن تشمل «أفرادا ومنشآت إيرانية». وقال أربعة مسؤولين أمريكيين لرويترز إن الولاياتالمتحدة قدرت أن الطائرة المسيرة التي أصابت أيضا أكثر من 40 شخصا إيرانية الصنع. ويأتي التقرير بعد أيام من تكهنات حول كيف تعتزم واشنطن الرد بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين يوم السبت في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدتهم، وهم أول قتلى أمريكيين يسقطون خلال تصاعد العنف في مناطق التوتر في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر. ويتعرض بايدن لضغوط للرد بحزم، دون إشعال حرب أوسع مع إيران، على مقتل جنود أمريكيين في هجوم تقول واشنطن إنه يحمل «بصمات» جماعة «كتائب حزب الله» في العراق. من جهة أخرى كثّف الجيش الأميركي عملياته العسكرية ضد الحوثيين مع إسقاطه طائرة مسيرّة في خليج عدن وتدميره زورقًا مُسيّرًا في البحر الأحمر، على وقع تواصل هجمات الحوثيين على سفن تجارية وعسكرية. وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان «في 1 فبراير حوالى الساعة 5:00 صباحاً بتوقيت صنعاء (2,00 ت غ)، استطاعت قوات القيادة المركزية الأميركية من إسقاط طائرة بدون طيار فوق خليج عدن» مشيرةً إلى عدم الإبلاغ عن «أي إصابات أو أضرار». وأضاف «حوالى الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت صنعاء (7,30 ت غ)، استهدفت قوات القيادة المركزية الأميركية بضربة زورقًا مسيّرا غير مأهول يحتوي على مواد متفجرة، تابعًا للحوثيين ، وقامت بتدميره في البحر الأحمر» ما أدى إلى «انفجارات ثانوية كبيرة» بدون وقوع «أي إصابات أو أضرار». وأشارت إلى أنه كان «يمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة». وتابعت سنتكوم «أعقب ذلك وفي حوالى الساعة 12:45 مساءً بتوقيت صنعاء (9,45 ت غ)، إطلاق صاروخين مضادين للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه (سفينة) إم/في كوي في البحر الأحمر. سقط الصاروخان في الماء دون أن يصطدما بالسفينة». وأوضحت أن «إم/في كوي هي سفينة شحن مملوكة لبرمودا وترفع العلم الليبيري». وكان الحوثيون أعلنوا ليل الأربعاء الخميس استهداف السفينة كوي معتبرين أنها أميركية وكانت متّجهة إلى أحد الموانئ الإسرائيلية. ولاحقًا، أكدت شركة «أمبري» للأمن البحري إصابة سفينة تجارية قبالة اليمن، قائلة «ورد أن سفينة تجارية استُهدفت ب+صاروخ+ أثناء إبحارها... جنوب غرب عدن اليمنية»، مضيفة أن «السفينة أبلغت عن انفجار» على متنها. وأضافت الشركة «أمبري على علم بإطلاق صاروخ من (...) تعز» في جنوب غرب اليمن. لكنّ «أمبري» لم تحدّد هوية السفينة. في حادثة منفصلة، أفادت وكالة «يو كاي ام تي او» البريطانية للأمن البحري الخميس أن «سفينة أبلغت عن حدوث انفجار على مسافة من جانبها الأيمن» وذلك «على بُعد 57 ميلًا بحريًا نحو غرب الحُديدة في اليمن». وأشارت الوكالة التي تديرها القوات البحرية الملكية، إلى أن «السفينة وطاقمها بخير» بدون إعطاء المزيد من التفاصيل. وبعد ساعات، قالت الميلشيات الحوثية ، استهدفنا سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر زاعمة أنها كانت متجهة إلى موانئ فلسطينالمحتلة بصواريخ بحرية «. منذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ويزعمون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة. لمحاولة ردعهم وحماية الملاحة الدولية، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق. وتأتي التطوّرات الأخيرة في أعقاب سلسلة عمليات عسكرية أميركية ضد الحوثيين ليل الأربعاء الخميس. وأفادت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان أنه قرابة الساعة 20,30 بتوقيت صنعاء (17,30 ت غ) الأربعاء «أطلق المسلحون الحوثيون صاروخًا بالستيًا مضادًا للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن باتجاه خليج عدن. وتمكنت (المدمّرة) +يو إس إس كارني+ من إسقاطه بنجاح». وأضافت سنتكوم أنه بعد أقل من ساعة قامت المدمرة الأميركية ب»إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة إيرانية كانت على مقربة منها»، بدون تحديد ما إذا كانت مسيّرات مسلّحة أم للمراقبة فقط. كذلك أعلنت سنتكوم مساء الأربعاء أن ضربات أميركية دمرت «محطة تحكم أرضية للطائرات المسيّرة تابعة للحوثيين و10 طائرات مسيّرة انقضاضية (...) شكلت تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن القوات البحرية الأميركية في المنطقة». وفي وقت سابق الأربعاء، أكد الجيش الأميركي تدمير صاروخ أرض جو جاهز للإطلاق من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، كان «يشكل تهديدا وشيكا» لطائرات أميركية على ما أوضحت سنتكوم بدون أن تحدد نوع الطائرات. وتعيق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع.