انتهى الموسم التاريخي للكرة السعودية بتشريف سمو ولي العهد لنهائي أغلى الكؤوس، نهائي الإثارة والندية بين فريقين أصبحا حديث العالم، بعد مواجهة قوية وسيناريو مثير نقل على كثير من قنوات التلفزة العالمية، الحدث الكبير كان محط أنظار العالم نظراً لما يتمتع به الفريقان من نجوم كبار لهم ثقلهم على المستطيل الأخضر، النهائي القوي كان ترجمة لمشروع تطوير الرياضة السعودية في إطار السعي إلى جعل السعودية ملتقى كرة القدم، وإحدى أهم الوجهات الرياضية القادمة، وفي خضم هذا الكرنفال الرياضي أظهر فريقا الهلال والنصر مستوى عال من المهارات الفنية والأداء المميز وتفرغ لاعبوهما لتقديم واحدة من أجمل مباريات الموسم الرياضي الذي انتهى بخطف الزعيم البطولة الأغلى على كل السعوديين. جمع الهلال المجد من جميع أطرافه عندما رفضوا الخسارة في ظل النقص العددي بعد حالتي الطرد وخطف النصر هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، مجريات المباراة لم يكن أحد يتوقعها تسير بهذا الوضع ما بين طرد حارس النصر إلى طردين من الهلال وهدف تعادل قاتل، إلا أن حسن تعامل مدرب الفريق البرتغالي جيسوس مع الأحداث الجارية أوصله إلى ركلات الترجيح التي تصدى لها العملاق ياسين بونو ورفع فريقه إلى منصة الذهب بعد التصدي لركلتي ترجيح مع ضياع الثالثة، الإنجاز الكبير الذي حققه أزرق الرياض لم ينحصر في أحد بعينه، إنما ظهر نتيجة عمل فريق كامل ما بين إداري وفني ولاعبين، كل شخص في النادي يقوم بمهمة معينة نتائجها تصب في مصلحة الفريق ليكون الإنجاز عنوان النجاح. وبالعودة إلى بداية الإعداد فنجد أن إدارة الهلال كانت تسير وفق خطة محكمة رغم ماتعرضت له من انتقادات واسعة سواء جلب اللاعبين وتأخير التعاقدات إلى بداية الموسم أو تقصير الجهاز الفني في أولى مباريات الموسم، ولكن الخبرة والحنكة الإدارية جعلت من الهلال حديث العالم في تحقيق أرقام عالمية أولها الوصول إلى 34 انتصارا دون هزيمة وتحقيق بطولة السوبر رغم صعوبة توقيتها والدوري الأسطوري والتاريخي دون هزيمة والافضلية الفنية في جميع المباريات، كل هذا العمل ولازالت الجماهير غير راضية خصوصاً بعد خروج الفريق من البطولة الاسيوية على يد بطلها العين الإماراتي، وحسبما هو معلن يبدو أن هدف الهلاليين وطموحهم الوصول إلى درجة أعلى في تحقيق البطولات وأصبحت بطولة العالم هاجس الهلاليين وهذا حق مشروع لهم في ظل الدعم الكبير التي تلقاه الرياضة السعودية من القيادة الحكيمة واهتمام سمو ولي العهد الملهم بهذا المشروع الضخم الذي سيكون نجاحه مضمون بعد توفيق الله وفق ما يرسمه فريق العمل، الهلال بهذه السياسة سيصل إلى مراحل أبعد وإنجازات أكبر وهو خير سفير للرياضة السعودية والعربية في المحفل العالمي في كأس العالم في الولاياتالمتحدةالأمريكية 2025م. بقى أن نقول إن الاستقرار الإداري أمر مهم ومطلوب لدى الهلاليين لاستمرار نجاحات الفريق وتطبيق السياسة الناجحة بين الأندية السعودية فإدارة الأستاذ فهد بن نافل حققت أرقام مذهلة ورسمت خارطة الذهب في كل مسابقة يشاركون فيها ومن الإدارات القلائل التي طبقت الحوكمة الرياضية بكافة شروطها واختصرت فكرة الخصخصة للأندية الرياضية بتطبيق بعض البنود المطلوبة، ختاماً يجب أن يكون هناك تقييم لعمل الإدارات في الأندية الرياضية ودعم الناجح والمتفوق لاستمرار تفوقه لمصلحة الكرة السعودية.