أسدل الستار مساء الجمعة الماضي بنهاية الموسم الرياضي السعودي وختامها كان ملكيا وحسب العادة السنوية وفي ختام الموسم الذي دوما يشهد نهاية البطولة الأفخم والأغلى على قلوب جميع الرياضيين، وهي بطولة كأس الملك وهذا الموسم جمع النهائي الكبير بين قطبي الرياض بطل الدوري زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الملكي الحقيقي وصيف أندية العالم الهلال ووصيف الدوري جاره وغريمه التقليدي فارس نجد الفريق النصراوي وسط حضور جماهيري كبير لم يقتصر على مشجعي الفريقين بل الكثير من عشاق كرة القدم السعودية حضروا النهائي ابتهاجا وفرحا بحضور راعي المباراة ولي العهد محمد بن سلمان الذي شرّف اخوانه الرياضيين ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسلم الكأس الغالية للفائز وأيضا الفريق الآخر لم يخسر كونه تشرف بالسلام على راعي المباراة وهذا بحد ذاته بطولة كبيرة ولا تتكرر. وفي نهائي أغلى البطولات الذي جمع الهلال والنصر على ملعب الجوهرة باستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة في نفس المشهد الذي تكرر قبل عشر سنوات على نهائي نفس البطولة وكانت أول نسخة للبطولة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وحقق لقبها الزعيم العالمي وهاهو يكرر نفس الإنجاز محافظا على لقبه للبطولة الأغلى في السعودية وبنفس سيناريو الموسم الماضي حيث فاز على الوحدة بركلات الترجيح وهاهو هذا الموسم يحقق الفوز على النصر بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقت الأصلي بهدف لكل فريق وكان الهلال تقدم مبكرا في الدقيقة السابعة من عمر المباراة وكاد أن ينهي اللقاء بهذه النتيجة ورغم أن النصر لعب بعشرة لاعبين بسبب طرد حارسه إلا أن مدافع الهلال علي البليهي تسبب في عودة فارس نجد للمباراة بسبب الطرد الذي تعرض له قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقائق ليعادل النصر النتيجة ورغم أن الهلال لعب ما تبقى من المباراة وخصوصا الأشواط الإضافية بتسعة لاعبين بسبب طرد اثنين من لاعبيه إلا أنه استطاع ان يحافظ على شباكه ويصل بالمباراة لركلات الترجيح ومن ثم الفوز باللقب الغالي ليختتم موسمه الأسطوري بجميع الالقاب والبطولات المحلية السوبر السعودي وكأس موسم الرياض والدوري وأخيرا كأس الملك وبسجل نظيف خالٍ من أي هزيمة طوال مشواره هذا الموسم الذي تعرض فيه لهزيمة وحيدة في بطولة دوري أبطال آسيا أمام العين الإمارتي ليبقى سجله المحلي دون هزيمة طوال اللقاءات كافة، في واحد من أنجح المواسم الهلالية وبقيادة رئيسه الذهبي الشاب فهد بن نافل الذي كتب اسمه في أعلى قائمة رؤساء الهلال الأكثر تحقيقا للألقاب والبطولات في سجلات الذهب الهلالي، وأما النصر فواصل عزوفه وابتعاده عن الفوز ببطولة كأس الملك لأكثر من 30 عاما وما زال الابتعاد سمة نصراوية والخروج خالي الوفاض من جميع مسابقات الموسم الرياضي ما عدا البطولة العربية للأندية.