عاد الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال مجددا إلى منصات التتويج بعد غياب موسم كامل، إثر تتويجه بلقب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة السابعة في تاريخه بفوزه على منافسه التقليدي النصر (6/7) بركلات الترجيح بعد تعادلهما (1/1) في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة النهائية، التي أقيمت مساء أمس الأول على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة» في جدة. وكان الفريق الهلالي مهددا بتكرار سيناريو الموسم الماضي الذي خرج منه خالي الوفاض، بعدما اكتفى بالمركز الثالث في دوري جميل للمحترفين، ووصافة كأس ولي العهد، لكن نجومه كانوا في الموعد تماما أمام الغريم التقليدي النصر، ونجحوا في إهداء جماهيرهم أغلى بطولات الموسم الرياضي. وبعد تعادلهما السلبي في الوقت الأصلي، فاجأ النصر منافسه الهلال بهدف مبكر في الشوط الإضافي الأول عبر المهاجم محمد السهلاوي، وفي الوقت الذي كانت تسير المباراة لصالح الفريق النصراوي، رفض المدافع محمد جحفلي إلا أن يعيد الهلال إلى أجواء اللقاء بتسجيله هدف التعادل في الوقت القاتل، قبل أن يتفوق في ركلات الترجيح ويتوج باللقب الذي رفع به غلته من البطولات إلى 55 بطولة. وكان رئيس مجلس إدارة نادي الهلال المكلف، محمد الحميداني أكثر الهلاليين سعادة باللقب الغالي، إذ لم يتمالك نفسه بعد نهاية اللقاء، وانهمرت الدموع من عينيه ابتهاجا بإنجاز فريقه. وأكد الحميداني أن فريقه استحق التتويج بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين عطفا على مستوياته ونتائجه المميزة في البطولة، مشيدا بروح اللاعبين وإصرارهم على العودة على الرغم من تأخرهم بهدف حتى اللحظات الأخيرة من عمر المباراة. وقال الحميداني: «كانت أهدافنا محددة في الفترة الماضية، وهي تحقيق كأس الملك، والتأهل إلى دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال آسيا، والحصول على المركز الثالث في دوري جميل للمحترفين، والحمد لله حققنا ما كنا نصبو إليه، ونتطلع إلى الأفضل في مشاركاتنا المقبلة». من جهته، أبدى قائد الهلال سعود كريري سعادته بما حققه الهلال من إنجاز في ختام الموسم، مشيدا بالدعم الكبير الذي وجده اللاعبون من قبل جماهيرهم طوال مبارياتهم هذا الموسم، مرجعا تأرجح مستوى الهلال في المباراة النهائية إلى تأثر اللاعبين بالإرهاق بسبب خوضهم مباراتين قويتين أمام بيروزي الإيراني في الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا، ومواجهة الهلال في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الملك عكس الفريق النصراوي الذي كان مرتاحا. وقال كريري: «لم نكن سيئين هذا الموسم، واجتهدنا وبذلنا كل ما في وسعنا من أجل إسعاد جماهيرنا، وفي النهاية وفقنا ورسمنا البسمة على شفاه كل الهلاليين ببطولة غالية». أما حارس مرمى الهلال خالد شراحيلي فقد كانت فرحته مضاعفة، خصوصا أنه لعب دورا كبيرا في تتويج فريقه بلقب كأس الملك بتصديه لركلة جزاء النصر التي نفذها اللاعب شايع شراحيلي، وقال شراحيلي: «الهلال يستحق اللقب لأنه قدم مجهودا مميزا في البطولة، وأثمرت الجهود الكبيرة عن التتويج بالكأس الغالية». وأشاد شراحيلي بجهود زملائه وإصرارهم على العودة في المباراة، مشيرا إلى أن غيابه السابق عن الملاعب كان له تأثير كبير في العودة إلى مستواه المعهود، متمنيا أن يواصل الفريق الهلالي مسيرته الناجحة، ويهدي جماهيره مزيدا من البطولات في الموسم الجديد. من جانبه، أهدى مدافع الهلال محمد جحفلي فوز فريقه بلقب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين إلى والده ووالدته وجماهير الهلال، مؤكدا أنه كان واثقا من تتويج فريقه باللقب على الرغم من تقدم النصر بهدف حتى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة. ووصف جحفلي هدف التعادل لفريقه بالأغلى في مشواره الرياضي، مبينا أن سعادته كانت كبيرة بعد نجاحه في إعادة فريقه إلى اللقاء، وقال: «المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق، وما زاد من صعوبتها تأخرنا بهدف في الشوط الإضافي الأول، ولكن رغم ذلك كانت ثقتي كبيرة في أن اللقب سيكون من نصيب الهلال».