أنهى الهلال مشاركته العالمية بخسارة مشرفة أمام ريال مدريد في نهائي البطولة 3 - 5، مباراة بكل الجوانب الفنية أظهر فيها لاعبو الهلال ندية قوية لبطل أوروبا وهددوا المرمى في مناسبات كثيرة إلا أن خبرة لاعبي الريال في البطولات النهائية والفوارق الفردية رجحت الكفة لصالحهم. الحقيقة أن بطل آسيا في كل موسم رياضي يكتب قصة نجاح مبهرة عنوانها (مفهوم الإدارة المتميزة برئاسة فهد بن نافل) فالهلال منظومة عمل متكاملة ومتميزة جعلت الأزرق يتربع على العرش الآسيوي وصار "زعيمها " بإنجازاته التي امتدت لتصل إلى العالم متحدياً فرق أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية. دائماً يبحث الزعيم عن الظفر بالألقاب وإظهار شخصية البطل في كل الاستحقاقات المحلية والقارية والعالمية، حيث لم يمنع إيقاف النادي عن التسجيل في فترتين متتاليتين من قبل لجنة التحكيم الرياضي بالإضافة للإصابات التي ضربت الفريق (الفرج، الشهراني، البريك، اليامي، المالكي، إضافة إلى إصابة كاريلو وطرد كنو في اللقاء مباراة الوداد) من تقديم أداء متميز وبنتائج إيجابية ظهر ذلك في بداية مشواره في كأس العالم للأندية بتحقيق الفوز على الوداد المغربي بركلات الترجيح 3 - 5 بعد التعادل الإيجابي 1 - 1. وفي محطته الثانية مع فلامنغو البرازيلي في نصف النهائي واصل زعيم قارة آسيا الإبداع في مباراة للتاريخ أثبت من خلالها رفقاء الدوسري وماريغا وفيتو علو كعبهم وتفوقوا على (راقصي السامبا) بثلاثية نارية صارت حديث وسائل الإعلام العالمية التي أشادت بمستوى الهلال لعباً ونتيجة. الحق يقال لطالما ارتبط الهلال بالمنجزات التاريخية للكرة السعودية فوصوله إلى نهائي كأس العالم للأندية كأول فريق سعودي يبلغ هذا الانجاز التاريخي وثالث فريق آسيوي يصل إلى نهائي عالمي لم يكن حلما بل حقيقة كتبها الهلال في تاريخ سجلات قارة آسيا. ستظل القيادة الرشيدة دوماً داعمة للرياضة ضمن رؤية السعودية 2030، فالاهتمام الكبير من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير الرياضة الأمير تركي بن عبدالعزيز للرياضة حققت ثمارها بتتويج الهلال بفضية كأس العالم للأندية في إنجاز فريد وجديد للرياضة السعودية، ليصبح الوطن يخطف أنظار العالم كله بإنجازاته ونجاحاته المستمرة.. ودمتم سالمين. محمد البكر