نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بحي الفيحاء في مدينة جدة، بإجراء عملية متقدمة لاستبدال الصمام الأورطي القلبي وبدون جراحة، وذلك لإنهاء معاناة مريض بالعقد السابع من العمر على مدار 7 أشهر من ألم وضيق في الصدر، بالإضافة إلى الإحساس بالإرهاق الشديد عند بذل أي مجهود، وأيضاً عدم انتظام لضربات القلب. ذكر ذلك الدكتور المعتصم بالله طرابلسي استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية، الحاصل على البورد والزمالة الأمريكية في الطب الباطني وأمراض القلب والقسطرة التداخلية والهيكلية، رئيس الفريق الطبي المعالج. والذي أضاف بأن المريض حضر للعيادة، لشعوره بالإرهاق الشديد وعدم القدرة على المشي، وبعد الاستماع إلى شكواه، وإجراء الفحص السريري، كان هناك تشخيص مبدئ بوجود انسداد بالصمام الأورطي، وبناءً على ذلك تم إخضاعه لمجموعة من الفحوصات الطبية الدقيقة، بالإيكو وكذلك الأشعة المقطعية (C.T. Scan)، لدراسة شكل القلب وحجمه، ومعرفة قياسات الصمام ونسبة التضيقات، بالإضافة إلى عمل قسطرة تشخيصية، للتأكد من عدم وجود أية انسدادات بالشرايين القلبية، وقد كشفت النتائج بدقة عالية عن وجود تضيق حاد في الصمام الأورطي، وأنه المتسبب الرئيسي بالأعراض السابقة، والتي عانى المريض منها خلال الشهور الماضية. وقال الدكتور طرابلسي: إن الفريق الطبي المعالج عقب دراسته لكافة نتائج الفحوصات، وضع خطة علاجية تقتضي بأهمية سرعة استبدال الصمام القلبي وذلك حرصاً على سلامة المريض، وبعد اتخاذ كافة التدابير اللازمة، تم إجراء عملية دقيقة عن طريق تقنيات القسطرة استغرقت 60 دقيقة، لاستبدال الصمام الأورطي القلبي بآخر جديد وبدون جراحة أو أية مضاعفات. مؤكداً على أن جهود الفريق الطبي المعالج، تكللت بالنجاح ولله الحمد ، إذ تبين بعد الفحوصات الأولية وجود تحسن كبير بمؤشرات المريض الحيوية، بالإضافة إلى حدوث تدفق طبيعي للدم داخل الشرايين القلبية والصمام، وكذلك تحسن عام في الوظائف القلبية، وانتهاء كافة الأعراض السابقة، كما استطاع المريض المشي والحركة خلال 24 ساعة من العملية، وخرج إلى منزله بعد 4 أيام وهو بصحة جيدة، موضحاً أنه بمرور 10 أيام، حضر المريض ماشياً إلى العيادة للمتابعة الطبية، وأصبح يمارس حياته بصورة طبيعية ولله الحمد. الجدير بالذكر أن مركز طب وجراحة القلب بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب في جدة، يقدم رعاية صحية متكاملة، وحلول طبية مبتكرة لعلاج جميع الحالات المعقدة، وذلك على أيدي كفاءات طبية عالية التأهيل في كل التخصصات القلبية الدقيقة، كما أنه مجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة.