في هذه اللوحة يقدم رامبرانت تفاصيل قصة، ويسردها بتقنية الألوان والدلالات والرموز، يحكي عن ابن يعود إلى بيته بعد ترحال طويل في العالم، وأب كأنه ينتظر تلك العودة، أو بالأحرى، كأنه يعيش من أجلها، ويعمق لنا الفنان لحظة ارتماء الابن في حضن والده بعد أن تقطعت به السبل، ولم يجد مفراً من العودة، بحذائه المهترئ، الذي يرمز لفقدان القوة والتحمل، وانعدام كل وسيلة لتحقيق أي شيء، تلك القصة الملونة التي رسمها رامبرانت بين 1661-1669م بالزيت بمقاس260/205 سم تشير إلى نهاية رهيبة للآمال غير المحققة، يأتي الأب لاستقبال ابنه ويضع يديه عليه، بينما الابن يكاد يسقط على الأرض في صورة يتسرب أثرها مباشرة إلى الملتقي والناظر. * فنان وناقد أكاديمي