رمضان زمان ورمضان الآن يختلفان في بعض الجوانب، ولكل منهما جماله وروعته الخاصة: رمضان زمان كانت الأجواء تبدو أكثر هدوءًا وروحانية كانت العادات والتقاليد أكثر ترسخًا، وكانت الأنشطة الاجتماعية محدودة إلى حد ما قد تكون العائلات تجتمع بشكل أكبر في البيوت لتناول الإفطار معًا وقضاء الوقت في العبادة والذكر لم يكن هناك الكثير من التشتت الاجتماعي، والناس كانوا يميلون إلى الاحتفالات والنشاطات التقليدية أما رمضان الآن تتميز الأجواء بالحيوية والنشاط، مع وجود العديد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية. يوجد تنوع كبير في العادات والتقاليد، ويشهد الشهر الكريم تطورات في أساليب الاحتفال والتعبير عن الروحانية يمكن مشاهدة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا في طريقة احتفال الناس برمضان وتبادل المعلومات والتجارب. يظهر التنوع الثقافي والاجتماعي بوضوح أكبر، مع تواجد مجتمع متعدد الثقافات يعيش في المملكة العربية السعودية. باختصار، رمضان زمان ورمضان الآن كل منهما له جوهره الخاص وسحره الخاص، وكل منهما يعكس زمنه ومجتمعه وظروفه الخاصة أما حركة التراث في رمضان في المملكة العربية السعودية تعكس الثقافة والتراث العريق للمجتمع السعودي تتضمن هذه الحركة العديد من الفعاليات والأنشطة التي تسلط الضوء على التراث السعودي وتعزز الوعي به، مثل: موسم رمضان الذي أطلقته وزارة الثقافة يُسلّط موسم رمضان الضوء على قيم شهر الخير في مزيجٍ مبتكر، يُعيد تفعيل المناطق التاريخية والتراثية. بعنوان أنوَرت ليالينا وهنالك العديد من المهرجانات التراثية تُنظم في مختلف مناطق المملكة مهرجانات تراثية تعرض الحرف اليدوية التقليدية، والمأكولات الشعبية، والموسيقى التراثية، والرقصات الشعبية، والأزياء التقليدية، والعروض الثقافية وتقيم عروضاً وفعاليات ثقافية تعكس تراث المملكة العربية السعودية، مثل العروض الفنية والمسابقات الثقافية والمعارض التاريخية. وكذلك الأنشطة التعليمية: تُنظم ورش عمل ودورات تعليمية تهدف إلى تعلم ونقل المهارات التقليدية والحرف اليدوية التراثية إلى الأجيال الجديدة. وأيضاً الزيارات السياحية: يتم تنظيم جولات سياحية إلى المواقع التاريخية والمعالم الثقافية في المملكة لاستكشاف وتعرف على التراث السعودي. تعتبر حركة التراث في رمضان في المملكة العربية السعودية فرصة للمواطنين والزوار للاحتفاء بتراث البلاد والتعرف على جوانبه المختلفة، مما يساهم في تعزيز الانتماء والوعي الثقافي لدى الأفراد. أما الحركة الشعرية السعودية عن شهر رمضان المبارك من أعظم التعبيرات الشعرية التي تجسد مكانة هذا الشهر الفضيل في قلوب الناس. وتتنوع حركة الشعر في هذا الشهر بين التأمل في فضل الشهر والتحفيز على العبادات والطاعات، والتعبير عن الفرحة والسرور بقدومه. وهذه بعض القصائد السعودية حول شهر رمضان المبارك: رمضان يا أمل النفوس الظامئات إلى السلامْ يا شهرُ بل يا نهرُ ينهل، و: مرَّ شعبان فلم تَحفَل به روحُه الملقاةُ بين الهمَّلِ عجباً من أغبر ذي شعثٍ، و: ليس الصيام صياما عن موائدنا بل الصيام لجام عن مخازينا من لم يصم قلبه ضاعت فضائله. حركة الشعر عند الشعراء في شهر رمضان تتميز بالتركيز على القيم والمبادئ الدينية، مع التشبيع بالمشاعر الإيمانية والتأمل في فضل الشهر وأهميته. يعبر الشعراء عن ارتباطهم العميق بالشهر الفضيل وتأثيره الإيجابي على حياتهم الروحية والاجتماعية.