رعى معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، حفل تكريم شركاء المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي في وزارة التعليم، وذلك تزامناً مع اليوم السعودي للمسؤولية الاجتماعية، الذي يصادف 23 من شهر مارس من كل عام، وتسعى خلاله وزارة التعليم لتحقيق أهدافها الإستراتيجية في تعزيز مشاركة المجتمع في التعليم والتعلم، والتدريب بما يتماشى مع أبعاد التنمية المستدامة ويسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030. وشهد الحفل تكريم عدة جهات منها المديرية العامة للسجون، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومجلس شؤون الجامعات، ووكالة التعليم الجامعي، ووكالة البرامج التعليمية، ووكالة التخطيط والتطوير، وشبكة قنوات عين، إضافة إلى تكريم 6 جامعات متميزة في المسؤولية المجتمعية وهي جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فيصل، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة أم القرى وجامعة جازان والجامعة الإسلامي، إلى جانب تكريم إدارتي التعليم بمنطقتي المدينةالمنورة والجوف؛ لحصولهما على الجائزة الوطنية للتطوع في مجال العمل التطوعي. وفي بداية الحفل أعرب وزير التعليم عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة لما توليه من اهتمام بالتنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030، والدعم غير المحدود لازدهار المجتمع، واستدامة موارده للأجيال القادمة من خلال تأصيل العمل المجتمعي، وتعزيز نشر الوعي العام حول قضايا المسؤولية المجتمعية، ورصد التجارب في هذا المجال مع الجهات ذات العلاقة. وأكد أهمية التعليم في تأصيل العمل المجتمعي وتأطيره بالدراسات والأبحاث العلمية التي تعزز من ممارسات المسؤولية المجتمعية، وذلك من خلال توفير التفاعل الإيجابي بين الطالب ومجتمعه وتعزيز اندماجه في المجتمع ومشاركته الفاعلة بجميع الأنشطة التي تعود بالنفع عليه، إضافة إلى تعزيز قدرة الخريجين على صنع القرار وإنجاز المهام بشكل لائق، وهو ما يحقق لدى المتعلم مفهوم المواطنة الشاملة. وأوضح معاليه أن الجامعات السعودية ومؤسسات التدريب المهني والتقني تضطلع في هذا الوقت بتقديم مبادرات مجتمعية في القطاعين العام والخاص، بالتعاون مع المؤسسات الربحية وغير الربحية في المملكة؛ إيماناً منهما بأهمية العمل التشاركي في تحقيق التنمية المستدامة، مشيداً بدورهما في تعزيز الشراكة المجتمعية الفاعلة مع مختلف القطاعات بما يحقق مكاسب وأبعاداً اقتصادية، وأخلاقية، وقانونية، وإنسانية. وقال في هذا الصدد: «إننا نعول على قطاع التعليم العام والجامعات ومؤسسات التدريب المهني والتقني المساهمة في صنع ثقافة الانسجام المجتمعي من خلال تكييف الأفراد على اكتساب عادات وقيم مجتمعية تعزز قيمة الفرد في مجتمعه، ومدى تحمله المسؤولية تجاه نفسه ووطنه». ودعا وزير التعليم جميع المؤسسات لتوثيق أفضل الممارسات والتجارب الناجحة؛ للاستفادة منها في مد جسور التواصل مع الخبراء والباحثين والأكاديميين والمهنيين بالمسؤولية المجتمعية، والحرص على توسيع ثقافة العمل المؤسسي وتبادل الخبرات والتجارب مع الجامعات المتميزة محلياً ودولياً في مجال خدمة المجتمع، والبحث عن أفضل الممارسات التي تركز على استشراف المستقبل، والتخطيط المستمر لمواكبة احتياجات المجتمع.