تحتفل نساء العالم في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام ب"اليوم العالمي للمرأة" والذي يقام دلالة على احترام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها التي حققتها وساهمت في تنمية الوطن سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها من مجالات تُحقق مستقبلاً زاهراً ونهضة تنموية عظيمة للبلاد. المملكة في "اليوم العالمي للمرأة" تتغنى بنسائها وبما أنجزن في كافة المجالات، وما حققن من مكانة عالية وشأن عظيم بين نساء الدول الأخرى، فالمرأة السعودية اليوم أثبتت جدارتها وقوة إرادتها وإصرارها على سحق المستحيل بل إنها تُنافس مثيلاتها من النساء الأخريات أو شريكها الرجل وبقوة إنجازاتها بلا حدود، إن المرأة السعودية أبدعت في شتى المجالات الطبية والمالية والاقتصادية والعملية والفضائية حتى المجال العسكري، حيث تعتبر بعض المجالات حكراً على الرجال لسنوات طويلة، وهذا ما ركزت عليه رؤية المملكة 2030 التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- على تعزيز وتمكين المرأة السعودية في المجتمع السعودي وتحقيق مبدأ المساواة ما بين الجنسين باعتبارها أحد مكامن القوة في النهضة الوطنية والتحولات الإيجابية المتسارعة ومع التطورات الأخيرة في المملكة تحتفل المرأة السعودية في هذا اليوم وهي واثقة بأنها سوف تتصدر الإنجازات الاستثنائية، فالتغيرات التي ساهمت فيها السعوديات من خلال قيادة قراراتهن، فهي حاضرة في كل الصعد المحلية والإقليمية والعالمية، فأصبحت اليوم متصدرة قمة النجاح رافعة اسم بلدها في مقدمة الدول خاصةً الداعمة للمرأة، أكثر من امرأة سعودية برز اسمها عالمياً بمختلف الأعمار والمجالات. إن المرأة السعودية كانت وما زالت تُصدّر للعالم العديد من الأسماء المهمة في مختلف المجالات، فهي أصبحت عالمة، ومخترعة، وأديبة، ومخرجة سينمائية، ومصورة، ومهندسة، والكثير من التخصصات التي أثبتت نفسها فيها محلياً وعالمياً، بل إن العالم اعترف بإبداعها وتفوقها، فنجد أسماءهن ضمن أوائل الحاصلين على جوائز عالمية مهمة في شتى المجالات. 45 جائزة نجلاء الخليفة، مصورة فوتوغرافية وعضو بمجلس إدارة جمعية الفنون البصرية وممثلة السعودية في الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي، حازت على أكثر من 45 جائزة محلية ودولية، كما حصلت على لقب "فنان عالمي" AFLAP من الاتحاد العاملي للتصوير، قالت: "إن التطور الذي نعيشة في وطننا العظيم في كافة المجالات خاصة مجال الفنون البصرية غير مسبوق بفضل الله ثم بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، إن الفنون بشكل عام والتصوير الفوتوغرافي خاصةً هي أحد أهم روافد الثقافة والتواصل والحوار العالمي، فمن خلاله نعرف العالم على هذا الوطن العظيم الذي حظينا بأن نكون جزءًا منه، حيث تم إنشاء هيئات وجمعيات متخصصة للفنون البصرية، إضافةً إلى ذلك أعلن وزير الثقافة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن فرحان عن قرب افتتاح "مركز الصورة السعودي" وهو مركز ثقافي متخصص لتعزيز الصورة فناً وتراثاً". تعزيز مكانة وأضافت: "في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- تعززت مكانة المرأة السعودية محلياً ودولياً، حيث تمكنت من المشاركة وتبوء أدوار قيادية فاعلة في تحقيق رؤية الوطن وسعيه الدؤوب في تحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة في: مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، في مختلف المجالات العلمية والثقافية والدبلوماسية، فاليوم أنا فخورة ومحظوظة بكوني امرأة سعودية أسهمت بفعالية في تحقيق أهداف وطنها كعضوة في مجلس إدارة جمعية الفنون البصرية، كما تم ولله الحمد ترشيحي هذا العام لأكون ممثلة المملكة في الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي بفضل الدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة السعودية من قيادتها الرشيدة ووزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة جمعية الفنون البصرية د. عبدالله الدبيخي فكل الشكر والتقدير لهم". مصدر تطور ومن جهة أخرى، قالت د. صيتة الغبين -أستاذ الفيزياء الطبية النووية المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية-: "في خطاب الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- "إن المرأة هي مصدر التطور لأي مجتمع، فمن غير نساء ممكنات يصعب إصلاح المجتمعات، حيث إن المرأة هي نصف المجتمع وهن مربيات الأجيال"، من هُنا نرى أن القيادة الرشيدة تنظر إلى المرأة باعتبارها ثروة بشرية لا غنى عنها، فقد لعبت المرأة دوراً محورياً في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة، وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصراً أساسياً في أحداث عملية التغيير في المجتمع وفي رفع مستوى التنمية الوطنية والمجتمعية، إن الوضع الذي نمر فيه كسعوديات من اهتمام المملكة بتعليم المرأة ودعمها على كافة الأصعد وعلى مدى أجيال طويلة هو من مكن المرأة السعودية من السير بخطوات ثابتة محققةً طموحها وأهدافها حتى نبغت في مختلف المجالات كالمجالات العلمية والاقتصادية والسياسية وغيرها من مجالات كانت تقتصر على الرجل". نحو التميز وتابعت الغبين: "استطاعت المرأة السعودية وعلى مدى أعوامٍ مديدة الاتجاه بقوة نحو التميز مُحققة بذلك نجاحات مبهرة، ومثبتةً أنها قادرة على مواجهة الصعاب وتحقيق الإنجازات والمضي قدماً للوصول إلى القمة، بدعم وتمكين من حكومتنا الرشيدة لتصبح شريكة في بناء الوطن ورفعته، فاليوم نرى أسماء أثبتت حقيقة أن المرأة السعودية لديها القدرة على الدخول في جميع المجالات العلمية المختلفة، والثقافية والاقتصادية وغيرها، فهي لم تقف عند ملفات محددة، وطموحها لم يتوقف على إنجازاتها على الأرض، بل إن إنجازاتها لامست الفضاء". وأضافت: "أسماء كثيرة برزت، ولكل اسم قصة ملهمة ومن الصعب حصرها في سطور معدودة، وأثبتت أن للمرأة السعودية قُدراتها وأنها شريك فاعل في بناء الوطن وتنميته، فقدمت صورة مُشرفة أمام العالم عن مدى جدارة المرأة السعودية في مختلف المجال، لقد أسهمت ريادة المرأة في مجال البحث والابتكار والتطوير في شتى المجالات، وعلى سيبل المثال مجال العلوم بلغ نسبة النشر العلمي المصنّف بنسبة 91 % خلال الثلاث السنوات الماضية، إضافة الى زيادة نسبة استشهاد الأوراق العلمية للباحثات إلى 52 % مما يدل على تميز المرأة في مجالات العلوم المختلفة، مثل: العلوم الصحية والطبية، والعلوم الأساسية، والعلوم الهندسية، والتقنية وعلوم الحاسب، كما أن نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل قد ارتفعت من 31 % في الربع الثالث من عام 2020 إلى نحو 35 % في بداية عام 2023، وكذلك نسبة مشاركة المرأة في مهن قطاع الاتصالات وتقنية الملعومات وصلت إلى نحو 22 %". حضور قوي وزادت: "وحصدت المرأة السعودية في مجال العلوم والابتكار عدداً من الجوائز العلمية في المعارض الدولية مثل: معرض جنيف الدولي ومعرض سيئول الدولي، حيث حصدت عدد من المشاركات الميداليات الذهبية، وفي مجال علوم الأرض والفضاء فقد كثفت المملكة العربية السعودية مؤخراً من اهتمامها بقطاع الفضاء، وقد كان لها السبق في مشاركة أول رائدة فضاء عربية في رحلة نحو الفضاء وهي رائدة الفضاء السعودية ريانة برناوي". واستشهدت الغبين في إعلان مجلس شؤون الأسرة بأن 59 % من السعوديات يعملن في المهن الابتكارية التي تقدم خدمات فريدة، حيث أوضح المجلس أن التحصيل الأكاديمي للمرأة في مجال العلوم بلغ نسبته 34.1 % في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، و30.7 % في العلوم الفيزيائية، و18.9 % في العلوم البيولوجية، و13.3 % في الرياضيات والإحصاء، و2.7 % في الهندسة المعمارية، ومما يشعرنا بالفخر أيضاً أن فوز عدد من المواهب النسائية في معرض إبداع العلوم والهندسة العام الجاري 2023، في مختلف التخصصات الطبية والكيميائية والهندسية والطاقة وعلوم النباتات والأحياء الدقيقة، والروبوتات والأجهزة الذكية، ومن ناحية أخرى فقد شاركت المرأة السعودية في تمثيل الوطن خارجياً، حيث كان لها حضور قوي على كافة المستويات في أقوى دول العالم، مما يؤكد دورها الفعال كشريكة في صنع أهم القرارات والنجاحات والكثير من الأدوار التي أثبتت للعالم الدعم القوي الذي تحظى به المرأة السعودية والمكانة التي تهدف قيادتنا الرشيدة إلى وضع المرأة السعودية فيها محققة بذلك أهداف رؤية 2030 التي جعلت من أهم أهدافها تمكين المرأة ودعمها في مختلف المجالات.