إعداد: أحلام القحطاني يُحسب للمرأة السعودية دورها الفعّال في نهضة وتنمية المجتمع ومشاركتها في الأعمال بشتى أنواعها بما فيها الأعمال الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفنية وغيرها،وأثبتت أنها قادرة على أن تكون عضواً منتجاً في مختلف الميادين. حققت المرأة السعودية إنجازات عديدة وكبيرة على عدة أصعده وعلى مستويات مختلفة وذلك نتيجة الدعم والاهتمام الكبير الذي حظيت به من القيادة الرشيدة حيث أولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ، اهتمامهما بالمرأة وعززْا من مكانتها وحصولها على مزيد من الحقوق مما أتاح لها أداء دور مهم في التنمية من شأنه مسارعة الخطى نحو تحقيق رؤية 2030. هناك أمثلة كثيرة لنساء سعوديات ناجحات في مجالهن ويعدون مثالا يحتذى به من خلال قصص نجاحهن وإبداعهن ومن ضمنهن المصورة الفوتوغرافية السعودية نجلاء الخليفة التي برزت على الصعيدين المحلي والعالمي ونقلت للعالم من خلال عدستها الموروث الثقافي والحضاري المُشرق للمملكة العربية السعودية. حصلت الخليفة على 43 جائزة ووسامًا في مسابقات عالمية ومحلية في تصوير الطبيعة والتصوير المعماري والأثري وتصوير التراث وعُرضت أعمالها في أكثر من سبعين صالونا ومعرضا دوليا ومحليا في روما وباريس وفرانكفورت وبلجيكا وشانغهاي ودبي و برلين ولندن وتورنتو والتشيك والإمارات وتونس وعمان، وكان لها معرض شخص بعنوان "ألف ضوء وضوء" قام باستضافته معهد دول الخليج العربية بواشنطن في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وحصلت الخليفة على لقب "فنان عالمي" AFIAP من الاتحاد العالمي للتصوير الفوتوغرافي (الفياب)،كما مثلت المملكة في العديد من المحافل الدولية كالأيام الثقافية السعودية وكرمتها وزارة الثقافة والإعلام لحصولها على جوائز عالمية في مجال التصوير. ذكرت الخليفة في لقاء مع (واس) أن لديها شغف متابعة الفنون البصرية منذ الصغر، حيث بدأت في الرسم والنحت وتدرجت وصولاً للتصوير، وارثةً عن والدها حب التصوير والاحتفاظ بالذكريات، مؤمنة بأن هذا الفن هو غذاء للروح والعقل ومصدر سعادة ورضا داخلي لها، مبينة أنها طورت موهبتها من خلال حضور دورات وورش عمل متخصصة في فن التصوير بالإضافة إلى رحلات التصوير الجماعية التي صقلت موهبتها، والتقطت أول صورة فنية واحترافية لها في الدرعية،وحققت تلك الصورة المركز الثالث في إحدى المسابقات المحلية وكانت من هنا انطلاقتها في حصد الجوائز. وأضافت أن أهم أهدافها من التصوير وهاجسها الدائم هو تعريف العالم على ثروات المملكة الطبيعية والثقافية، وإبراز أن بلادنا غنية بالتراث والتاريخ المتنوع على الصعيد الثقافي والمناخي والحضاري. مؤكدة على أنها تحرص في مشاركاتها في المسابقات العالمية على صور خاصة بالمملكة غير معروفة مثل جبال فيفا وحرة الوعبة ومدائن صالح والعلا وجبال قارا وواحة المحمل، كما أن لديها قناعة تامة بالقوة الناعمة ودورها الكبير؛فمن خلال فن التصوير تستطيع أن توصل رسائلها وأهدافها كالتعريف بالثقافة والحضارة السعودية. روت الخليفة أن هناك العديد من الجوائز التي حصدتها وكانت فخورة بها وسعت كثيرا لنيلها ومن أهمها؛الميدالية الذهبية في بري دي ال فوتوغرافي PX3 الفرنسية، فبعد مشاركتها في المسابقة ذاتها لخمس سنوات متتالية كان لهذه الجائزة شعور مختلف خاصة كونها أول سعودية تحصل عليها. وشاركت نجلاء (واس) بعرض سلسلة من الصور التي التقطتها ل كفي والدتها بعنوان (ربي ارحمهما كما ربياني صغيرًا) وكان لها وقع وإحساس مختلف عن غيرها من الصور،كما أثَّرت كثيراً على شريحة كبيرة من مختلف المجتمعات.