بفضل الله أنقذ مركز الطوارئ بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، خمسينياً مصاباً بجلطة حادة في الشريان التاجي الأيسر، خلال «23» دقيقة من لحظة وصوله إلى الطوارئ، بمجموعة من الأعراض الحادة، وأخضع لقسطرة قلبية لإزالة الجلطة وزراعة دعامة. وقال د. محمد حسن علي استشاري طب الطوارئ بالمستشفى إن المريض أسعف إلى المستشفى بعد أن داهمته آلام حادة بالصدر، ثم هبوط في ضغط الدم، بالإضافة إلى تدهور في درجة الوعي والتعرق، وخلال «4» دقائق من وصوله خضع لتخطيط القلب، وفي غضون «10» دقائق عرض على استشاري أمراض القلب، وفي ذات الأثناء تم تفعيل كود الجلطات، والتعامل مع المريض بعدة أنواع من الأدوية المسيلة بعضها تؤخذ بالفم والأخرى عبر الحقن، وبعد نحو «23» دقيقة، طرأ استقرار نسبي على حالة المريض، فنقل على عجل إلى غرفة القسطرة، التي بينت وجود جلطة وانسداد كامل في الشريان التاجي الأيسر، وبحمد الله وتوفيقه تمت إزالة الجلطة بالكاملة، وزراعة دعامة مانعة للتخثر، عقبها استقرت حالته تماماً وحول إلى العناية المركزة القلبية، حيث أمضى فيها نحو «48» ساعة محاطاً بالرعاية الطبية الحثيثة، وتحسنت خلالها حالته الصحية بوتيرة سريعة، قبل أن يغادر المستشفى على قدميه، بعد أن تخلص من آلام الصدر واستعاد معدل ضغط الدم الطبيعي وكامل وعيه. وأوضح د. محمد حسن أن هذه الحالة تعد من أخطر حالات الجلطات القلبية، والنجاة منها بعد لطف الله يتطلب السرعة القصوى في الوصول إلى المستشفى بمجرد الشعور بالأعراض، وتلقي العلاج بشكل فوري، لذلك فإننا ننصح بعدم الاستهانة بآلام الصدر وغيرها من آثار الجلطات، ذلك لأن التأخير في التشخيص والعلاج غالباً ما ينتج عنه مضاعفات خطيرة. وأضاف أن حالة المريض اتسمت بالكثير من التعقيد، لكن السرعة الكبيرة التي تعامل بها الفريق الطبي ساهم بشكل كبير في محاصرة الإصابة وإنقاذ المريض من تبعات صحية وخيمة كانت من الممكن أن تمثل خطراً على حياته. يُذكر أن مركز الطوارئ بالمستشفى يضم طوارئ قلبية بتجهيزات متقدمة، ويقوم عليه كفاءات طبية هي الأفضل ، إضافة إلى وجود أحدث أجهزة الإنعاش القلبي، والتنفس الاصطناعي، والتصوير الإشعاعي لإجراء كافة الفحوصات التشخيصية دون الحاجة لنقل المريض لأقسام أخرى داخل المستشفى.