بفضل من الله أنقذ فريق طبي متخصص في مركز الطوارئ بمستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي، مريضاً «سبعينياً» من تبعات خطيرة لجلطة قلبية حادة ، ناتجة عن انسدادات في الشرايين الرئيسية بالقلب، متخطياً الأرقام القياسية العالمية في التعامل مع مثل هذه الحالات. إذ وصل المريض للمستشفى بعد منتصف الليل في حالة إجهاد شديد وتعرق زائد، ويشكو من آلام حادة وضغط في منطقة منتصف الصدر، وكذلك الذراعين وصعوبة في التنفس والشعور بالدوار وحرقة في البطن. ذكر ذلك الدكتور سمير سندي المدير الطبي بالمستشفى والذي قال بأنه تم تنفيذ البروتكولات الطبية المتبعة للتعامل مع الحالات عالية الخطورة، إذ أُخضع المريض لحزمة من الفحوصات السريعة تضمنت تخطيط القلب، والموجات صوتية، وبيّنت النتائج أنه مصاب بجلطة حادة في القلب، ناتجة عن تضيقات في الشريان التاجي الأمامي وانسداد كامل مزمن بالشريان التاجي الأيسر، والحاجة لسرعة التدخل العلاجي للحفاظ على حياة المريض. مضيفاً أنه تم إدخال المريض مباشرة إلى غرفة الإنعاش القلبي ومنحه الأدوية التحفظية اللازمة، ومن ثم تركيب مضخة قلبية تساعد في رفع الضغط وتنظيم ضربات القلب. وبعد استقرار الحالة أجريت له قسطرة استكشافية وعلاجية، تم فيها إزالة التضيقات والانسدادات عبر فتح للشريان وإزالة مضخة القلب والمنظم وتركيب دعامة متطورة لتأمين مرور الدم بسلاسة إلى القلب، وكل ذلك تم بحمد الله في وقت قياسي لم يتجاوز 50 دقيقة من لحظة وصول المريض للمستشفى، إذ أن هذا يتماشى مع المعايير العالمية في التعامل مع مثل هذه الحالات والذي يُقدر بأقل من 90 دقيقة. يُذكر أن مستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي نجح بفضل الله في إنقاذ العديد من حالات الجلطات القلبية ، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لمن تظهر عليهم الأعراض بسرعة عالية ، وتحديد نوعية التدخل الطبي والتحضير له في وقت أقصر مما اصطلح على تسميته ب«الفترة الذهبية لإنقاذ مرضى الجلطات القلبية» .