بفضل الله أنقذ مركز طوارئ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، خميسيني مصاب بجلطة حادة في الشريان التاجي الأيسر، خلال «20» دقيقة من لحظة وصوله إلى الطوارئ، بمجموعة من الأعراض الحادة، وأخضع لقسطرة قلبية لإزالة الجلطة وزراعة دعامة مانعة للتجلط. وقال د.محمد العلي استشاري طب الطوارئ إن المريض أسعف إلى المستشفى بعد أن داهمته آلام حادة بالصدر، ثم هبوط في ضغط الدم، بالإضافة إلى تدهور في درجة الوعي والتعرق، وخلال «4» دقائق من وصوله خضع إلى تخطيط القلب، وفي غضون «10» دقائق عرض على استشاري أمراض القلب، وفي ذات الأثناء تم تفعيل كود الجلطات، والتعامل مع المريض بعدة أنواع من الأدوية المسيلة بعضها تؤخذ بالفم والأخرى عبر الحقن، وبعد نحو «20» دقيقة، طرأ استقرار نسبي على حالة المريض، فنقل على عجل إلى غرفة القسطرة، التي بينت وجود جلطة وانسداد كامل في الشريان التاجي الأيسر، وبحمد الله وتوفيقه تمت إزالة الجلطة بالكامل، وزراعة دعامة مانعة للتخثر، وكل ذلك تم خلال «40» دقيقة من وصول المريض إلى المستشفى، عقبها استقرت حالته تماماً ونقل إلى العناية المركزة القلبية، حيث أمضى فيها نحو «48» ساعة محاطاً بالرعاية الطبية الحثيثة، وتحسنت خلالها حالته الصحية بوتيرة سريعة، قبل أن يغادر المستشفى على قدميه، بعد أن تخلص من آلام الصدر واستعاد معدل ضغط الدم الطبيعي وكامل وعيه. وأوضح د.محمد العلي أن هذه الحالة تعد من أخطر حالات الجلطات القلبية، لذلك يطلق عليها في الأوساط الطبية الغربية اسم « Widow maker» والنجاة منها بعد لطف الله يتطلب السرعة القصوى في الوصول إلى المستشفى بمجرد الشعور بالأعراض، وتلقي العلاج بشكل فوري، لذلك فإننا ننصح بعدم الاستهانة بآلام الصدر وغيرها من آثار الجلطات، ذلك لأن التأخير في التشخيص والعلاج غالباً ما ينتج عنه مضاعفات خطيرة. وأضاف أن حالة المريض اتسمت بالكثير من التعقيد، لكن السرعة الكبيرة التي تعامل بها الفريق الطبي ساهمت بشكل كبير في محاصرة الإصابة وإنقاذ المريض من تبعات صحية وخيمة كانت من الممكن أن تمثل خطراً على حياته. ويضم مركز طوارئ مستشفى السويدي طوارئ قلبية بتجهيزات متقدمة، تحت إشراف كفاءات طبية هي الأفضل على مستوى المراكز المماثلة، إضافة إلى وجود أحدث أجهزة الإنعاش القلبي، والتنفس الاصطناعي، والتصوير الإشعاعي لإجراء كافة الفحوصات التشخيصية دون أن يحتاج المريض إلى الانتقال إلى أقسام أخرى داخل المستشفى.