يقترب إضراب الأطباء المتدربين واسع النطاق في كوريا الجنوبية من أسبوعه الثاني دون أي إشارات إلى أن الحكومة، التي تقول إن البلاد بحاجة ماسة إلى زيادة عدد الأطباء، سوف تتراجع عن خطتها. وقال سونج تايون، مدير السياسة الوطنية للرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إن قبول ألفي طالب إضافي في كليات الطب لا يزال أمرا ضروريا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء. وتعد خطة يون جزءا من محاولة لتخفيف النقص في عدد الأطباء في كوريا الجنوبية. وتؤكد المجموعات العمالية التي تدعم الأطباء أن الخطة لن تحل المشكلات الأساسية في نظام الرعاية الصحية، فيما يقول منتقدو الخطة إن الأطباء يشعرون بقلق أكبر بشأن تراجع دخولهم إذا حدثت زيادة في عدد الأطباء في البلاد. واستمرت الاضطرابات في عمليات المستشفيات اليومية في جميع أنحاء كوريا الجنوبية اليوم الأحد، حيث استمر الأطباء المتدربون والمقيمون في إضرابهم الجماعي لليوم السادس على التوالي، احتجاجا على الزيادة التي اقترحتها الحكومة في عدد طلاب بكليات الطب. وطوال عطلة نهاية الأسبوع، شهدت المستشفيات الكبرى تأخيرات في جداول عملها، مما اضطر حتى أصحاب الحالات الحرجة إلى طلب الرعاية في مرافق طبية أصغر. وقامت بعض المستشفيات بتعديل جداول وحدات العناية المركزة الخاصة بها من 3 نوبات عمل إلى نوبتين بسبب نقص الأطباء المناوبين. كما تعهد خريجو كليات الطب الجدد برفض بدء تدريبهم الداخلي، منهين بذلك التوقعات بأنهم يستطيعون سد الفجوة التي خلفها إضراب الأطباء المتدربين. وجاء الإضراب المستمر على الرغم من تحذير الحكومة الصارم من أن أولئك الذين يقودون العمل الجماعي قد يواجهون الاعتقال، كما يمكن إلغاء التراخيص الطبية للمشاركين في الإضراب.