بلادنا ليست دولة طارئة على التاريخ، بل هي وبكل فخر مُنطلق أعظم إحدى قصص التوحيد في عصرنا الحاضر، تلكم الدولة التي أسست منذ نحو ثلاثة قرون، وكانت ولا تزال مضرب مثل في التعاضد والتعاون بين الأسرة الحاكمة وأبناء شعبها وهي اليوم -ولله الحمد- في أوج نجاحها وازدهارها وسيعزز يوم التأسيس من هذه الأهمية، ويؤكد أن تاريخ البلاد ممتد إلى ثلاثة قرون مضت، وأن صفحات هذا التاريخ عاصرت حقبات مختلفة، بأحداثها وظروفها الخاصة ويحق للسعوديين أن يفخروا ببلادهم، وهم يشاهدون ولاة أمرهم يعتنون بتاريخ البلاد، ويسلطون الضوء على صفحاته المميزة، ويجعلونها محلاً للاحتفاء والتذكرة، كما يحق للأجيال الجديدة التعرف على كامل هذا التاريخ الذي يجسد رحلة كفاح الدولة ورموزها، من أجل ترسيخ شعار التوحيد، وجعله واقعاً معيشاً في بيئة لطالما مزقها الضعف، لتتخذ من القرآن الكريم والسنة المطهرة منهجاً لها، وترسي دعائم الأمن والاستقرار، وتحكم شرع الله، وتنشر العدل. إن يوم التأسيس يعكس جانباً مضيئاً من ماضي المملكة، ويؤكد أن للبلاد تاريخاً قديماً وعريقاً، حافل بالبطولات الإنسانية، والإنجازات الحضارية، التي أثمرت عن وطن شامخ مزدهر، يرتكز على مبادئ قويمة وراسخة، أبرزها إعلاء عبارة التوحيد، بعد حقبة طويلة من الفرقة والشتات التي مزقت البلاد والعباد. *رئيس نادي النجمة