أفادت مصادر طبية، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 107 شهداء، و143 جريحا، خلال الساعات ال 24 الماضية. وأشارت المصادر ذاتها، إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 27585 شهيدا و66978 جريحا، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي. ولا تزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم. انتهاكات خطيرة تطال المعتقلين مفاوضات لتبادل الأسرى نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر مطلع على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى قوله: إن «المفاوضات ليست عالقة بل نشطة للغاية. لكن لا يوجد ضوء أخضر بعد وعلينا التحلي بالصبر». وأضاف المصدر لموقع /واينت/ العبري: «نعمل على مدار الساعة ولا نتوقف»، وننتظر ردود حركة «حماس» من الوسطاء. وبحسب المصدر، فإن «زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، لم يعط الضوء الأخضر لبدء المفاوضات بعد، لكن الأطراف لا تضيع الوقت، وهناك محاولات لإغلاق الاتفاقات على النقاط التي توجد فيها فجوات، والتي وعلى الرغم من أن حماس لم تقدم بعد إجابتها على صفقة إطلاق سراح السري، إلا أن المحادثات تجري بين قطر ومصر وإسرائيل، وفي هذه الأثناء، لا يوجد تقدم ملموس». قصف متواصل حوّل أسراً لأشلاء وقال مسؤول كبير في الولاياتالمتحدة، يرافق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رحلته إلى الرياض، عن الاتصالات الخاصة بصفقة الأسرى: إنه «من المستحيل القول ما إذا كنا سنحقق انفراجة، فالكرة الآن في يد حماس». وأشار الموقع إلى أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد آل ثاني، التقى في الدوحة بعائلتي أسيرتين تحتجزهما حركة «حماس» في غزة. ولفت إلى أن هذه هي المرة الثانية، التي يلتقي فيها رئيس وزراء قطر بأهالي الأسرى الإسرائيليين في الدوحة، كما عقد الأسبوع الماضي اجتماعا مماثلا في واشنطن. وما تزال دولة الاحتلال والوسطاء ينتظرون رد حركة «حماس» على مقترح صفقة جديدة لتبادل الأسرى، جرى الوصول إليه عبر اجتماع ضم ممثلين لمصر وقطروالولاياتالمتحدة وإسرائيل بالعاصمة الفرنسية باريس في 28 يناير الماضي. وكان نتنياهو حدد أهداف الحرب التي أطلقها في 7 أكتوبر أول 2023، بالقضاء على حكم «حماس» في غزة والقضاء على قدراتها العسكرية، وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة. عملية عسكرية في رفح حذر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، من خطورة التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، معتبرا أن أي عملية عسكرية هناك «ستؤدي إلى مجازر وحشية». وقال البرغوثي، في بيان صحفي وصل «الرياض» نسخة منه، إن «أي عمليات عسكرية في رفح ذات المساحة المحدودة التي يحتشد فيها أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني معظمهم ممن شردهم جيش الاحتلال ستؤدي إلى مجازر وحشية لم يشهدها التاريخ الحديث من قبل». وأضاف أن «الولاياتالمتحدة وكل الدول الغربية الداعمة لإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن انفلات عقال الفاشية الإسرائيلية التي أدى عدوانها إلى مقتل وجرح مئة ألف فلسطيني حتى الآن». وشدد على «ضرورة تصعيد الهبة الشعبية العالمية ضد العدوان الإسرائيلي، للجم مخططات الهجوم على رفح وضرورة أن تراجع محكمة العدل الدولية الوضع القائم وتنكر حكام إسرائيل لقراراتها مما يستلزم إصدار قرار صريح بوقف إطلاق النار». وكان صرح وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، إن رفح جنوبي قطاع غزة، هي الهدف التالي للجيش بعد خانيونس (جنوب). وتعتبر رفح حاليا من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في قطاع غزة، بعد إجبار جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من سكان شمالي القطاع، على النزوح إلى هناك. الشتاء هو الأقسى على المعتقلين قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن فصل الشتاء الحالي هو الأقسى على المعتقلين والمعتقلات في تاريخ الحركة الأسيرة، في ظل الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي. وأضاف فارس، في بيان صدر عن الهيئة، وصل «الرياض» نسخة منه، «البرد نال من أجساد أسرانا وأسيراتنا، وتسبب بانتشار الأمراض الموسمية في صفوفهم بشكل كبير، حيث تزامن مع مصادرة الأجهزة الكهربائية ووسائل التدفئة والملابس والأغطية، وتقليل كميات الطعام للحد الأدنى، وسوئه من حيث النوعية والكمية، وهذا أدى الى تدهور صحتهم، ومعاناتهم من أمراض الانفلونزا، وأوجاع شبه دائمة في العظام والمفاصل والمعدة». وتابع: مع تدني درجات الحرارة، تحولت الظروف الجوية لوسيلة عقاب صعبة وقاسية، حيث يعزل الأسرى في غرفهم بلباس واحد فقط يرتدونه، وفرشات وأغطية خفيفة جدا لا تحدث أي فعالية في ظل هذا الصقيع، الأمر الذي جعل منهم فريسة لهذا الشتاء، الذي تدنت فيه درجات الحرارة الى مستويات كبيرة وبشكل ملحوظ، علماً أن أبواب الغرف والزنازين مجرى الرياح، فهي تتضمن فتحات يتسلل منها البرد ومياه الأمطار بسهولة. وأعرب فارس عن سخطه لصمت المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية، والتي أكد أنها تنظر الى جرائم الاحتلال وتفرده بالمعتقلين دون أن تحرك ساكناً، ولا تتدخل من أجل إنقاذهم، أو حتى معاينة ظروفهم. دفع نسبة من الرواتب قالت وزارة المالية الفلسطينية، إنها ستدفع نسبة 60 في المئة من راتب شهر ديسمبر كانون الأول الماضي لموظفيها، في القطاعين المدني والعسكري، في ظل أزمة مالية تمر بها مع تراجع الدعم الدولي، ورفضها تسلم أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عنها. وذكرت الوزارة في بيان أن «موعد صرف رواتب الموظفين العموميين عن شهر كانون الأول 2023 هو يوم غد الأربعاء بنسبة 60 بالمئة من الراتب وبحد أدناه 2000 شيقل». ولم يحصل موظفو السلطة الفلسطينية على رواتبهم بشكل كامل منذ أكثر من عامين، في ظل أزمة مالية تمر بها جعلتها أيضا تعجز عن الوفاء بالتزاماتها المالية للقطاع الخاص. وقالت الوزارة في بيانها إن «بقية المستحقات القائمة هي ذمة لصالح الموظفين، وسيتم صرفها عندما تسمح الإمكانيات المالية بذلك». ورفضت السلطة الفلسطينية في نوفمبر الماضي تسلم أموال الضرائب (المقاصة) التي تجمعها إسرائيل نيابة عنها عن البضائع التي تدخل إلى السوق الفلسطينية عبرها مقابل ثلاثة في المئة، بعد قرار إسرائيلي بخصم 140 مليون دولار من هذه الأموال بدعوى أنها تصرف على قطاع غزة. وبعد مفاوضات حول إيجاد حل لموضوع تحويل أموال الضرائب الفلسطينية إلى السلطة الفلسطينية، تم طرح فكرة تحويل هذه الأموال إلى النرويج، دون تقديم المزيد من التفاصيل حول هذه الفكرة. وقال محمد اشتية، رئيس الحكومة الفلسطينية في تصريحات صحفية هذا الأسبوع «لم يتم حتى اللحظة الاتفاق بين النرويج وإسرائيل على تحويل أموال المقاصة، وإسرائيل ترفض أن تقوم النرويج بتحويل الأموال إلى السلطة الوطنية، وبالتالي فإن فكرة تحويل الأموال إلى النرويج، لا تحل المشكلة، لكنها تُخرج الأموال من يد إسرائيل». وأضاف «الوضع المالي للسلطة صعب جدا، أولا بسبب عدم السيطرة على المقدرات (الموارد الطبيعية والحدود)، وكون المساعدات الدولية تراجعت في السنوات الماضية من 30 في المئة من الموازنة إلى واحد في المئة، والاقتطاعات الإسرائيلية غير القانونية تتضخم بحجج دفع مخصصات الأسرى والشهداء والآن غزة». وتبلغ الموازنة السنوية العامة للسلطة الفلسطينية بحدود ستة مليارات دولار. وأوضح اشتية في تصريحاته «في شهر تشرين الأول اقتطعت إسرائيل من مليار شيكل 600 مليون شيقل، وعليه اتخذنا قرارنا بعدم استلامها». وقال «لا يمكن أن نقبل شروطا على أموالنا، سنبقى ملتزمين تجاه الأسرى والشهداء وتجاه أهلنا في قطاع غزة، ليس منة ولكن بحكم مسؤوليتنا الوطنية والدينية والأخلاقية». وأضاف «أتمنى على الدول العربية الشقيقة، أن يردموا هذه الهوة التي خلقتها إسرائيل عبر الاقتطاعات وبشكل أساسي أن يعززوا دور الأونروا، وأن يعززوا دور السلطة بصفتها العنوان الوطني الوحيد للشعب الفلسطيني ضمن إطار منظمة التحرير». وحدة مدفعية إسرائيلية تطلق النار باتجاه غزة (رويترز) طفل فلسطيني استشهد في غارات على رفح (رويترز) (أ ف ب)