أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) امس السبت موافقتها على اقتراح إسرائيلي بإجراء مفاوضات غير مباشرة ومكثفة لإنجاز اتفاق تبادل أسرى، تستعيد إسرائيل من خلاله جنديها الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط وتطلق في المقابل مئات الأسرى الفلسطينيين. وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان إن المشكلة فيما يتعلق بصفقة شاليط” ليست عند حركة حماس بل عند العدو الصهيوني”، مشيرا إلى أن حماس أبدت استعدادها في السابق للمشاركة في آلية تفاوض غير مباشرة ومكثفة مع الاحتلال طرحتها القاهرة التي تقوم بوساطة في هذا الملف. وأضاف أن هذه الآلية طرحت سابقا وأبدينا استعدادا للتفاوض غير المباشر بهذه الطريقة بحيث يؤدي إلى الإسراع في إنجاز الصفقة مشترطا أن تتم الاستجابة لشروط الفصائل الفلسطينية. وكان الذراع المسلح لحركة حماس بالاشتراك مع جماعة لجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام خطف الجندي الإسرائيلي شاليط من موقع عسكري محاذ لجنوب قطاع غزة في 25 يونيو 2006. وتطالب حماس بإطلاق 1000 أسير فلسطيني، من بينهم نحو 450 من ذوي الأحكام العالية وقيادات الفصائل إلى جانب النساء والأطفال. يشار إلى أن إسرائيل سلّمت مصر اقتراحا يقضي بإجراء مفاوضات غير مباشرة مكثفة ودون توقف مع حماس حتى التوصل إلى اتفاق تبادل. وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن خمسة صواريخ على الأقل -من صنع محلي- أطلقت من قطاع غزة على مدينة عسقلان جنوب إسرائيل، لكنها لم تلحق إصابات. وقال متحدث باسم الجيش في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إن أحد الصواريخ أصاب مؤسسة تعليمية خالية وألحق بها أضرارا، وأن صفارات الإنذار دوت في المدينة قبل سقوط الصواريخ. وفي ساعات الليل أطلق ناشطون فلسطينيون من قطاع غزة صاروخا سقط في النقب الغربي دون وقوع إصابات. وفي غزة أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم وفاة فلسطيني جراء انهيار أحد الأنفاق عليه في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وقالت المصادر إن أحد العاملين داخل أنفاق التهريب وصل إلى مستشفى كمال عدوان في رفح جثة هامدة بعد اختناقه جراء انهيار نفق عليه في رفح. وترصد مؤسسات حقوقية وفاة أكثر من 50 فلسطينيا من العاملين في الأنفاق منذ بداية العام الماضي.