ذكرت أمس الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أنّ الاتفاق بين حركتي فتح وحماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية، هو جزء من صفقة شاملة تتضمّن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) وإطلاق سراح ألف من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل بما فيهم الوزراء والنواب المعتقلون وغالبيتهم من حركة حماس. ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر فلسطينية قولها: إنّ الصفقة تتضمّن أيضاً اعترافاً إسرائيلياً ودولياً بالحكومة الفلسطينية الجديدة لفك الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على السلطة الفلسطينية منذ تشكيل حكومة حماس في آذار - مارس الماضي. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، قد أشار إلى أنّ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أكد له وجود مشاورات مع الأمريكان والأوروبيين لرفع الحصار في حال ترسيم حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة.. وانتهى مساء الأحد الاجتماع التحضيري بين لجنتي حركتي فتح وحماس الذي عُقد بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني الحالي إسماعيل هنية، ورئيس الوزراء السابق أحمد قريع في مقر مجلس الوزراء بمدينة غزة وسط أجواء إيجابية. وصرح قريع للصحافيين: أنّ عهداً فلسطينياً قد بدأ من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، تستطيع أن تفك الحصار من خلال الدعم الذي ستجده من حركتي فتح وحماس وكل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية على الساحة الفلسطينية .. وما زالت سلطات الاحتلال تعتقل 4 نواب من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المحسوبين على حركة حماس، وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي، د. عزيز الدويك، منهم (27) نائباً اعتقلوا في نهاية يونيو - حزيران الماضي على خلفية أسير الجندي الإسرائيلي، وهناك (13) نائباً كانوا معتقلين قبل ذلك التاريخ، فيما لا يزال خلف القضبان (6) وزراء في الحكومة الفلسطينية من أصل(8) تم اعتقالهم، بعد أن أفرجت سلطات الاحتلال عن وزير التخطيط د. سمير أبو عيشة بغرامة مالية قدرها 5 آلاف شيكل ووزير العمل د. محمد البرغوثي .. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود اولمرت قد استبق خلال حديث صحافي على متن الطائرة التي أقلته إلى واشنطن يوم الأحد الأحداث قائلا: إن إطلاق سراح النائب الأسير عن حركة فتح، مروان البرغوثي غير مطروح على جدول أعمال زيارته لواشنطن .. وأضاف أولمرت الذي رفض أن يتطرق لأيّة تفاصيل تتعلق بالمفاوضات الجارية بخصوص عملية تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية التي تأسر الجندي الإسرائيلي (جلعاد شاليط)، أضاف القول: إن موضوع إطلاق سراح أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية (مروان البرغوثي) في إطار صفقة تبادل الأسرى غير وارد بالمطلق. وكانت صحيفة هآرتس العبرية قد ذكرت مؤخراً أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت رفض طلباً أمريكياً تقدمت الإدارة الأمريكية لإطلاق سراح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الفتحاوي (مروان البرغوثي) ضمن صفقة التبادل المقترحة بين حماس وإسرائيل المتعلقة بالجندي الإسرائيلي الأسير ( جلعاد شاليط) في قطاع غزة. وذكرت هآرتس أنّ اولمرت يعارض تحرير مروان البرغوثي في الصفقة، فيما أفادت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي بأنّ الإدارة الأمريكية تساءلت لدى اولمرت في إمكانية تحرير البرغوثي ولكنها تلقّت جواباً سلبياً.