صدر للزّميل الشّاعر محمّد حسين حدّاد ديوانٌ جديد تحت عنوان: «حين تأتي القصيدة» - فوتو شعر، وهو كتابه الشّعري التاسع عدا كتابه النثري "الشّكوى والألم في شعر الطُّغْرائي"، جاء الكتاب في مئة وسبع وعشرين صفحة من القطع المتوسط، صدّره بإهداء إلى بناته الأربع: "عِشتَار، جُلّنَار، ألِيسَار، نِينَار": كَمْ أُحِبُّ اَلْبَنَاتْ. زِيْنَةٌ لِلْحَيَاةْ، أَربَعٌ رَائِعَاتْ أُمَّهَاتُ أَبِيْهِنَّ، اَلْبَنَاتُ، اَلْبَنَاتْ..! ضمّ الديوان بين دفّتيه سبعاً وخمسين قصيدة ومقطعاً شعرياً انضوت تحت مصطلح ال"فوتو شعر" الذي ابتدعه الزّميل حدّاد وحمله غلاف الكتاب كما كتبه الشّعرية السابقة. افتتح الشاعر كتابه بمقالة عن "القصيدة" ورأيه فيما يُكتب اليوم من الشعر وقسّمها إلى ثلاثة أقسام ابتدأها ب (الْقَصِيْدَة الْحَجَرِيَّة) وسمّاها (الْقَصِيْدَةَ الذَّهَبِيَّةَ)..! وقصد بها (الْقَصِيْدَة الْعَمُوْدِيَّة) ثم (الْقَصِيْدَة النَّاعِمَة) وسمّاها (الْقَصِيْدَةَ الْخَشِنَةَ)..! وقصد بها (قَصِيْدَة التَّفْعِيْلَة) ثم (الْقَصِيْدَة السَّهْلَة) وسمّاها (الْقَصِيْدَةَ الْمُمْتَنِعَة)..! وقصد بها (قَصِيْدَة النَّثْر) مختتماً مقالته بقوله: "الشِّعر حِنْكَةٌ وَخِبْرَةٌ، وَصُنْعُ غَيْمٍ، وَاِصطِيَادُ مَطَرْ..!". من المقاطع الخمسة لقصيدته الوجدانية "حِيْنَ تَأْتِي الْقَصِيْدَةُ" التي حملت عنوان مجموعته الشّعرية اخترنا المقطع التالي: "حِيْنَ تَأْتِي الْقَصِيْدَةُ، أَصعَدُ عَالِيَاً، عَالِيَاً نَحْوَ بُلُوْتُوْ، الْغَارِقِ فِيْ عَيْنَيْكِ، ثُمَّ أَهْوِيْ كَنَجْمَةٍ خَرَّتْ مِنَ السَّمَاءْ. حَامِلاً أُوْرَانُوْسَ بِأَقْمَارِهِ الْخَمْسَةَ عَشَرَ، وَنِبْتُونْ بِسُحُبِهِ الزَّرْقَاءْ..! بَاحِثَاً عَنْ عَقْلِيْ، وَعَنْ قَلَمِي الرَّصَاصْ؛ لأَكْتُبَ لَكِ: وَجَدْتُكِ..! لَكِنَّنِيْ لَمْ أَجِدْ وَجْهَاً يُشْبِهُ وَجْهَ أُمِّيْ بَيْنَ النِّسَاءْ..!!". يذكر أن الزميل محمّد حدّاد (فُراتُ الشّعِر) من مواليد: سورية - دير الزور 23 / 11 / 1962 م وهو المستشار الأدبي لبيت الشّعِر الفراتي. يحمل الماجستير في الأدب العربي، من الأكاديمية العربية في الدانمارك 2021 م إضافة إلى إجازة في اللغة العربية وآدابها، جامعة دمشق 1991م حائز الجائزة الأولى لمسابقة سعد صائب الأدبية بدير الزور 1989م حائز الجائزة الثانية لمسابقة ربيعة الرقي – الرقة 1993م حائز الجائزة الأولى لمسابقة اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1993م صدر له: مرحى لهم مرحى لها – شعر: ط 1 / 1996 - ط 2/ 2018 جسد ومرايا – شعر: ط 1 / 2014 لأنَّكِ.. قلتُ ما بي – شعر: ط 1 / 2105 أنا الماء – فوتو شعر: ط 1 / 2016 غرفة العاشق.. هذيان حمى – فوتو شعر: ط 1 / 2017 - ط 2/ 2021 الشاعر.. ذلك الذي – فوتو شعر: ط 1 / 2018 - ط 2/ 2021 قالت عائشة – فوتو شعر: ط 1 / 2019 في الخمسين – فوتو شعر: ط 1 / 2020 الشّكوى والألم في شعر الطُّغْرائي – دراسة وصفية تحليلية – ط 1 / 2022 حين تأتي القصيدة – فوتو شعر: ط 1 / 2024 ومن ال " فوتو شعر" لديوان الزميل حدّاد نختم بقصيدة تمشي على قدمين: "أقْبَلْتِ، فَكَانَ الْبَحرُ: مُتْفَاعِلُنْ، مُتْفَاعِلُنْ. أدبَرْتِ، فَكَانَ: مَفَاعِيْلُنْ، مَفَاعِيْلُنْ. سَأمْزِجُهُمَا فِيْ قَصِيْدَةٍ وَاحِدَةْ، لأكْتُبَ لَكِ حِيْنَ تَمُرِّيْنَ. قَصِيْدَةً تُشْبِهُكِ، تَمْشِيْ عَلَى قَدَمَينْ..!". محمّد حدّاد