صدر للزميل محمد حدّاد ديوان شعري جديد بعنوان «الشاعر.. ذلك الذي!». الديوان ضم بين دفتيه ثلاثاً وأربعين قصيدة متنوعة، استهله بإهداء إلى من أسماها ب»أنثى القصيدة»، وأتبعه بمقدمة تحت عنوان «إنه الشعر»، يجيب فيها عن سؤال: لماذا يتجه الفيسبوكيون والفيسبوكيات نحو الشعر..!؟ يتعرض في هذه المقدمة لحقيقة الشعر، وكنهه، وقيمته، وأخيراً لأنماط قوله وكتابته، في محاولة منه لتعرية مَن تجرأ على كتابة الشعر، واستسهله وهو عن الشعر بعيد. يبدأ بعدها في نظم عِقْد الديوان بقصائد: قلب الشاعر، وأحبّهن، والخامسة والخمسون، الشاعر.. ذلك الذي، وهي التي اختار عنوانها ليتصدر هذه المجموعة الشعرية، إلى أن يصل إلى قصيدة «في الشعر ما يبهج.. في الشعر ما يغني» التي يقول فيها: فِي الشِّعْرِ مَا يُبْهِجُ، فِي الشِّعْرِ مَا يُغْنِيْ..!! فِي الشِّعْرِ مَا يُبْهِجُ، مِثْلَ طِفْلَةٍ فِي الأُرْجُوْحَةِ؛ تَصِيْحُ فَرَحَاً، وَتَنُّوْرَتُهَا يُدَاعِبُهَا الْهَوَاءْ..! فِي الشِّعْرِ مَا يُبْهِجُ، مِثْلَ صَبِيٍّ فِي الْحَارَةِ؛ سَجَّلَ هَدَفَاً بِكُرَتِهِ الْمَثْقُوْبَةِ، فَعَانَقَهُ الأَصْدِقَاءْ..! فِي الشِّعْرِ مَا يُبْهِجُ، مِثْلَ لَمْسَةِ أُمٍّ جَبِيْنَ وَلِيْدِها حِيْنَ يَكُوْنُ مَحْمُوْمَاً، فَتُغْنِيْهِ عَنِ الدَّوَاءْ..! فِي الشِّعْرِ مَا يُبْهِجُ، مِثْلَ مُرَاهِقَةٍ؛ وَضَعَتْ مِنْ مِكْيَاجِ أُمِّهَا، وَانْتَعَلَتْ كَعْبَهَا الْعَالِيْ فِي الْخَفَاءْ..! فِي الشِّعْرِ مَا يُبْهِجُ، مِثْلَ أُمِّ شَهِيْدٍ، لَوَّحَتْ بِيَدِهَا وَزَغْرَدَتْ فَرَحَاً وَهْيَ أَحْوَجُ إِلَى الْبُكَاءْ..! فِي الشِّعْرِ مَا يُبْهِجُ، مِثْلَ صَوْتِ فَيْرُوْزٍ، حِيْنَ تُغَنِّيْ ( سَوَا رْبِيْنَا) فَتُغْمِضُ عَيْنَيْهَا حُزْنَاً غَيْمَةٌ فِي السَّمَاءْ..! فِي الشِّعْرِ مَا يُغْنِيْ عَنِ الْبُكَاءْ. فِي الشِّعْرِ مَا يُغْنِيْ عَنِ الدَّوَاءْ. فِي الشِّعْرِ مَا يُغْنِيْ عَنِ الْعَدَاءْ. فِي الشِّعْرِ مَا يُغْنِيْ عَنِ الْغِنَاءْ. فِي الشِّعْرِ مَا يُغْنِيْ عَنِ الأَصْدِقَاءْ. فِي الشِّعْرِ مَا يُبْهِجُ النِّسَاءْ..!! يعد ديوان «الشاعر.. ذلك الذي» الصادر عن دار أرواد للطباعة والنشر في سورية سادس المجموعات الشعرية المطبوعة للزميل حدّاد، حيث سبقته دواوين: مرحى لهم.. مرحى لها «1996م»، جسد ومرايا «2014م»، لأنكِ.. قلت ما بي «2015م»، أنا الماء «2016م»، غرفة العاشق.. هذيان حمى «2017م». الجدير بالذكر أن الشاعر محمد حداد من مواليد دير الزور - سورية العام 1962م، مغترب عن وطنه منذ ما يقارب الربع قرن، وتنوعت كتاباته ما بين الشعر العمودي، والتفعيلة، والشعر الحديث، وآخر ما اصطلح على تسميته ب»فوتو شعر»، حيث وسم به ثلاثاً من مجموعاته الشعرية الأخيرة. محمد حدّاد Your browser does not support the video tag.