سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الاحتلال تجتاح نابلس وبيت لحم وتحتل منازل وتجمع المئات من الفلسطينيين في مدرسة اقتحمت مستشفى واحتجزت العشرات من العاملين.. وتصاعد اعتداءات المستوطنين بالخليل
أعلنت مصادر أمنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي قام بتجميع مئات الفلسطينيين صباح امس الثلاثاء خلال عملية واسعة النطاق في مخيم نابلس للاجئين شمال الضفة الغربية.وقالت المصادر نفسها ان حوالى 300 رجل جمعوا في مدرسة في مخيم عسكر للاجئين في شرق المدينة، بعد توغل حوالي ثلاثين من سيارات الجيب والآليات العسكرية الاسرائيلية. وقام العسكريون بعمليات مداهمة للمنازل قبل فرض حظر للتجول وامروا الرجال الذين تبلغ اعمارهم بين 16 واربعين عاما بالتجمع في المدرسة. وأكد شهود عيان ان الجيش الإسرائيلى احتل العديد من المنازل في المنطقة تعود لعائلات أبو الحيات والدردوك والصافوري والأغبر والسلعوس وقنازع وقالوا ان القوات المتوغلة حاصرت مخيمي عسكر وبلاطة شرق مدينة نابلس وتوغلت في عدة مناطق بالمخيمين. ولم تذكر أي معلومات عن حدوث مواجهات او عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم العسكريون الاسرائيليون. من جهة اخرى، ذكرت مصادر امنية فلسطينية ان ناشطين في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح اعتقلا في عملية للجيش الاسرائيلي قرب دار للحضانة في بيت لحم جنوبالضفة الغربية. وزعم مصدر عسكري اسرائيلي ان (عملية تستهدف بنية تحتية ارهابية) جرت في المنطقة بدون ان يدخل العسكريون الى دار الحضانة. فقد أعادت قوات الاحتلال الاسرائيلي اجتياح مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وفرضت عليها حظر التجوال وسط إطلاق كثيف للنيران. وأوضح تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) التي أوردت الخبر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي دفعت بأكثر من أربعين آلية عسكرية إلى المدينة عبر مدخليها الشمالي والجنوبي حيث نشرت قواتها بشكل مكثف في عدد من أحياء المدينة. وأفاد مراسل الوكالة بأن قوات الاحتلال الاسرائيلية استولت على العديد من المنازل في المنطقة. وأضاف مراسل (وفا) أنه في غضون ذلك حاصرت القوات الاسرائيلية مخيمي عسكر وبلاطة شرق المدينة حيث انتشرت هذه القوات في عدة مناطق في المخيمين.كما توغلت قوات الاحتلال صباح امس وسط مدينة بيت لحم وقامت باقتحام المستشفى الفرنسي في منطقة باب الزقاق بحجة البحث عمن تسميهم بالمطلوبين لقوات الاحتلال، واقتحمت غرف المستشفى وقامت بعمليات تفتيشها بحجة أن أحد رجال المقاومة موجود داخل المستشفى. واحتجزت قوات الاحتلال العشرات من الموظفين والعاملين بالمستشفى والاطقم الطبية الخاصة بعمليات الولادة بالمستشفى واستقدمت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى داخل المستشفى وخارجه وأغلقت المنطقة بالكامل كما منعت قوات الاحتلال العديد من الصحفيين من دخول المنطقة وصادرت كاميرات من تواجدوا فيها وهددت بهدم مبنى داخل المستشفى عبر مكبرات الصوت وطالبت كل من فيه بالخروج، قبل ان تعتقل الشابين اللذين تتهمهما بأنهما من كوادر شهداء الاقصى. وفي الخليل جنوبالضفة الغربية تصاعدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على سكان منطقة تل الرميدة ومحيط الحرم الابراهيمي الشريف في البلدة القديمة من الخليل. ومن جانب آخر ذكرت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية امس الثلاثاء ان المستشار القانوني للحكومة مناحيم مازوز اوصى في تقرير له حكومة رئيس الوزراء ارييل شارون (بالتفكير جديا) بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويدعو التقرير الذي اعده فريق عينه مازوز إلى تطبيق الاتفاقية الدولية التي تنظم وضع المدنيين في الاراضي المحتلة على ان يسمح لإسرائيل بالقيام بتحقيق ما تسميه احتياجاتها الامنية في تلك الاراضي. وترفض اسرائيل باستمرار تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة في الضفة الغربية وقطاع غزة بزعم ان هذه الاراضي لم تكن تتمتع بالسيادة قبل ان تحتلها في حرب حزيران- يونيو 1967 .