استبشرت الجماهير الاتحادية خيرا بانطلاق فترة الانتقالات الشتوية مطلع يناير الجاري على أمل أن تحمل هذه الفترة بشائر خير تنسيهم الألم الذي عاشوه طيلة الفترة الصيفية الماضية من سوء الأداء الذي كان عليه فريقهم الكروي مما أضاع عليه فرصة المنافسة على ثلاثة ألقاب مختلفة نتيجة سوء الإعداد وسوء إدارة ملف الانتقالات في الفترة الصيفية. ولم يمضِ على انطلاق الفترة الشتوية أربع أيام حتى ظهرت الوثيقة المبسطة لمنهجية الانتقالات في الشتوية الصادرة من برنامج الاستقطاب لتعلن لأندية روشن وتحديدا أندية الشركات أنه لا تمويل للصفقات في فترة الانتقالات الشتوية لتكون بمثابة وثيقة محبطة لعشاق المدرج الاتحادي. الجماهير الاتحادية ما زالت تعيش صدمة الإخفاق في النتائج نتيجة إخفاق الإدارة الاتحادية في التعاقد مع أسماء لها ثقلها ووزنها ورغم أن الإدارة رمت الكرة في ملعب برنامج الاستقطاب إلا أن الملامة أولا وعاشرا وأخيرا يعود عليها طالما أنه يقع على عاتقها مسؤولية إدارة النادي وكان من المفترض التعامل مع أي تقصير لبرنامج الاستقطاب بمنطقية. لن أبرئ ساحة برنامج الاستقطاب أبدا فلقد تسبب الغموض الذي كان عليه القائمون على البرنامج في زيادة حدة التكهنات والاجتهادات وكل أصبح يفتي في الأمر حسب ميوله وأين اتجهت مصلحة ناديه فكانت المحصلة النهائية عدم رضا في الشارع الرياضي باستثناء الأندية غير المستفيدة وهي أيضا ترى أنها لم تنصف في حصتها من الانتقالات المميزة صيفا. أسماء كثيرة تسربت عن رحيلها من الاتحاد مثل غروهي وروما وجوتا وكورنادو وأخرى تنوي الإدارة استقطابها من أسماء محلية وأجنبية، ولكن حتى الآن ما زالت الرؤية غير واضحة، ولا نعلم كيف سيدير الرئيس التنفيذي دومينجوس الملف وكيف سيتعامل مع حالة الغليان في المدرج الاتحادي ولربما سيواجه عاصفة من النقد إن لم يحسن إدارة الملف وليسأل أنمار عن ضريبة ذلك. شخصيا ما زلت أرى أن الاتحاد لم يتم التعامل معه بإنصاف هذا الموسم خاصة وأنه ذهب لكأس العالم ممثلا عن الكرة السعودية، وكان من المفترض تلبية كافة طلباته، وكأنما كان المشهد أمامي أن الإدارة الاتحادية عوقبت على قراراتها بتجديد عقود حجازي وكورنادو وحمدالله والضحية هو الاتحاد ومدرج الاتحاد. الاتحاد بحاجة لتدعيم صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية ولطالما أن الرغبة موجودة لدى الثلاثي جوتا وغروهي وروما بالرحيل فهناك مبالغ مالية قد تدخل لخزينة الاتحاد وتحديدا رصيده لدى برنامج الاستقطاب لضم لاعبين يحتاجهم الفريق، وبخاصة في مركز الجناح وعدد من الصفقات المحلية. أو لا مانع من إيجاد عضو داعم يضخ أموالا في خزينة الاتحاد تساهم في جلب صفقات يحتاجها الفريق لتجاوز أي مطبات قد تقوده للهاوية لا سمح الله ووقتها لن ينفع الاتحاد أي تعامل سلبي مع الأزمة. أما مدرج الاتحاد له الله ورغم أنه انتظر الفرح في الشتوية، ولكن ما زالت سماء العميد ملبدة بالغيوم وكأنما ينطبق على الجمهور الاتحادي المثل القائل «جاء الحزين يفرح ما لقي له مطرح». نقطة آخر السطر: رغم كل شيء يظل عبدالرزاق حمدالله أكثر من تحمل الكثير من أجل الاتحاد، وفي ظل ما يجده الاتحاد أبدى اللاعب رغبة في البقاء، قسونا على حمدالله لكنه أثبت أنه رجل المواقف الصعبة.