لن تكون إدارة نادي الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي في موقف عادي وهي تتخذ قرارها النهائي بشأن الأسماء الراحلة من الفريق الاتحادي في فترة الانتقالات الحالية، ليحل مكانها الأسماء البديلة في خط الدفاع وفي مركز الجناح، والتي تداولت اقتراب أسماء كبيرة لتكون في الخارطة الاتحادية في الموسم الجاري. أربعة أسماء من بين الأسماء التي ساهمت في إعادة الاتحاد للقب الدوري السعودي للمحترفين مثل: غروهي ورومارينهو وحمدالله وكورنادو تداولها الاتحاديون كأبرز الأسماء المرشحة للرحيل مع الأخذ بالاعتبار استبعاد حجازي كونه مصاباً ولن يستطيع مشاركة الفريق لنوعية الإصابة التي يعاني منها وبالتالي فإن قراراً صعباً ينتظر الاتحاديين وتحديداً مدرب الفريق نونو سانتو. ورغم أن المعلومات الأولية تشير إلى رحيل رومارينهو كأبرز الأسماء وهو أحد أبرز اللاعبين الذين مثلوا الاتحاد في الخمس سنوات الماضية إلا أن المدرب مازال في حيرة من أمره بشأن الثلاثي الآخر حمدالله وغروهي وكورنادو رغم أن الإدارة الاتحادية ترى أن غروهي خطاً أحمر. كما أن الغريب في الأمر ظهور اسم البرتغالي كأحد الأسماء المتداولة بشأن رحيلها رغم الاختلاف في الاتحاد حول رحيله كونه لم يأخذ فرصته كما يجب إلا أن اسمه مطروح للرحيل إلى جانب روما، وهناك معلومات تتداول أن الوحدة قد يخطف أحدهما حسب اتجاهات لجنة الاستقطاب. وما مر به الاتحاد في هذه الفترة يجعلنا نطالب إدارات الأندية بالتريث قبل اتخاذ أي قرار بشأن تجديد عقود اللاعبين أو استقطاب لاعبين جدد، فدراسة الأمر من جميع الجوانب حتى وإن كانت المنافسة شرسة على خطف هؤلاء اللاعبين إلا أن مصلحة النادي فوق كل اعتبار من النواحي الفنية والمالية والاستقرار. فالتفريط مثلاً في حجازي وحمدالله وكورنادو بلا شك سيكلف الخزينة الاتحادية قيمة مخالصاتهم المالية بخلاف أن المبلغ المدفوع في البرتغالي جوتا الذي يصل للثلاثين مليون يورو لم يقدم اللاعب ما يجعله يستحق هذا المبلغ، وهو ما أثار عدم رضا المدرج الاتحادي ولن أقول غضبه لأن اللاعب مازال حديث عهد بالفريق وقد يكون الملام من اختاره على حساب ساديو ماني. في كل الأحوال أمام إدارة الاتحاد ومدرب الفريق سانتو قرار صعب بشأن الرحيل المر لأسماء ترى الإدارة والمدرب أن مساهمتهم كفريق عمل في تحقيق لقب الدوري يجعل الرحيل مراً والقرار صعباً ومعقداً وستغلب عليه العاطفة رغم أن العمل الفني والإداري لا يؤمن بالعواطف وحتماً هناك اسم سيتم إبعاده. كل الأماني بالتوفيق للاتحاد في هذا الموسم وتحديداً في كأس العالم للأندية، فالمنتظر أن يكون خير ممثل لكرة القدم السعودية في المحفل العالمي الذي تستضيفه جدة في شهر ديسمبر المقبل بإذن الله. نقطة آخر السطر: قدم المهاجم الاتحادي عبدالرزاق حمدالله مستوى رائعاً أمام الرياض توجه بهدفين أحدهما هدف عالمي على طريقة الكبار، وجعل الكثير من الاتحاديين يتراجعون في أحكامهم تجاه حمدالله، ولكن يبدو أن سانتو مقتنع باللاعب وقدراته ومؤمن بأنه أفضل ثنائي ممكن مع كريم بنزيما ليكونا قوة هجومية في الاتحاد هذا الموسم.