كان الموسم الماضي موسماً مختلفاً كلياً للفريق الاتحادي، نجح خلاله نونو سانتو واللاعبون في تحقيق بطولتين من البطولات الثلاث المحلية بعد سنوات طويلة عانى فيها الفريق الاتحادي من الهبوط ثم المنافسة حتى الأمتار الأخيرة وبعدها الخروج بخفي حنين. الاتحاد الذي حقق لقب الدوري الموسم الماضي بعد غياب امتد لأربعة عشر عاماً لم يفرح عشاقه ومحبوه بذلك الإنجاز كما كان متوقعاً ومنذ أن بدأت فترة الانتقالات الصيفية والصفقات النوعية التي تشهدها كرة القدم السعودية والمدرج الاتحادي لم يهدأ له بال. انطلق المعسكر وحالة من القلق على ملف اللاعبين الأجانب خاصة بديل المصاب أحمد حجازي ورغم صفقة بنزيما وكانتي وجوتا إلا أن القلق الاتحادي كان مستمراً حتى بدأت البطولة العربية ورغم البداية الجيدة فيها إلا أن خسارة الهلال أثارت غضب المدرج الاتحادي وقلقه أكثر فأكثر. مدرج الاتحاد يرى أن فريقه مازال بحاجة إلى مدافع يعوض غياب أحمد حجازي فنياً وكقائد له قيمته وتأثيره بين زملائه والأجهزة الفنية والإدارية ولاعب وسط أيمن أو أيسر يشكل قوة إضافية في خط الوسط رغم وجود كورنادو وروما وكانتي وفابينهو وجوتا. حتى الأسماء التي كان لها دور في الإنجاز الاتحادي كحمدالله وكورنادو وروما ترى الجماهير أنه مع ارتفاع سقف الطموح فالأفضل استبدالهم بلاعبين مميزين من فئة النجوم وفق المعايير المحددة من لجنة استقطاب اللاعبين الأجانب إلى الدوري السعودي وبالتالي لا مكان إلا لمن يستطيع مجاراة التميز. قلتها سابقاً إن الإحلال السريع عواقبه وخيمة، ولكن المدرج الاتحادي يرى أن فريقه يستحق اللاعب السوبر وأن الثلاثي روما وكورنادو وحمدالله لن تكون لديهم القدرة في مجاراة التحول الكبير الذي تشهده كرة القدم السعودية وهذا رأيهم، ولكن فعلاً القرار في الأخير للمدرب نونو سانتو. غضب جماهيري ينتظر تحرك إدارة أنمار الحائلي للتعاقد مع نجوم مميزين لدعم صفوف الفريق في الوقت الذي تضع إدارة الاتحاد في حساباتها الالتزام بمعايير الاستقطاب التي تشدد على عدم إبرام صفقات جديدة ما لم يتم مخالصة اللاعبين الحاليين. تلك المعايير لم تمنع جماهير الاتحاد في مطالبها والتشديد على ضرورة أن تكون صفقات الاتحاد من فئة النجوم وألا تقل عن غيرها من صفقات الأندية الأخرى على الرغم من أن كل التحركات تتم بالمشورة واقتناع الجهاز الفني بالصفقات المبرمة دون أن يجبرهم أحد على ذلك. نقطة آخر السطر: * ظهرت أصوات كثيرة تطالب برحيل الكابتن عبدالرزاق حمدالله من الاتحاد بحجة أن هناك أسماء يمكن أن تعطي إضافة أكبر للهجوم الاتحادي الذي سيعتمد بشكل كبير على كريم بنزيما، ولكن يظل القرار النهائي بيد المدرب نونو سانتو الذي اجتمع مع حمدالله وأغلق معه ملف أحداث ما قبل مباراة الهلال التي غاب عنها محتجاً على بعض الأمور مع الإدارة والمدرب، وهذا ما أثار قلق الجماهير الاتحادية من استمرار موجة الاحتجاجات من اللاعب مستقبلاً. * وفي كل الأحوال يظل نونو سانتو أبخص وهو الأدرى بمصلحة الفريق وصاحب القرار الفني أولاً وأخيراً، ويعرف مدى إمكانية الاستفادة من حمدالله والحاجة إلى خدماته في الفريق خلال المرحلة الصعبة المقبلة.