لم يكن قرار المحترف المغربي في صفوف الزعيم الأسطورة ياسين بونو البقاء ضمن الكتيبة الزرقاء بعدم الحضور لحفل جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، "كاف" قرارا عشوائيا أو وليد العاطفة، بقدر ما كان القرار من موضع المسؤولية الملقاة على عاتق الأسطورة بونو وزملائه اللاعبين، فهم يدركون أنهم مطالبون بالكثير في هذا الموسم، وأن كل مباراة بمثابة خطوة في اتجاه الحصول على لقب جديد لكبير آسيا وجمهوره المرعب، مع العلم أن هناك من هو قادر على سد النقص حال سفر الأسطورة بونو لاستلام جائزة أفضل حارس في القارة الأفريقية 2023، كما أن إدارة الزعيم لم تكن تمانع بوجود الحارس العملاق في المغرب ليجني عن قرب ثمار جهده وعرقه كأفضل حارس في القارة السمراء. إجمالا كان بونو مثالا رائعا في التضحية وضحى بالوجود بين محبيه في مراكش، لاستلام جائزة قد لا تكرر كثيرا في حياة كل لاعب، وفضل البقاء مع الزعيم وجماهيره في مواجهة التعاون والتي حسمها الشقردية بهدفين مقابل هدف. واستمرار مع الزعيم وما يسطره منتسبوه واصل الاستثنائي الداهية جورجي جيسوس الصعود على مستوى الأرقام القياسية بتحقيق الفوز السابع عشر تواليا ليستمر في كتابة التاريخ مع الهلال كأطول سلسلة انتصارات في تاريخ مدرب واحد مع الزعيم. الهلال يفوز بالتحكيم باتت شماعة التحكيم التي تحاول بعض الفرق إثارتها بعد كل فوز للزعيم غير لائقة بدوري روشن السعودي العالمي والذي يشهد منافسة قوية وحماسية خطفت العقول في أغلب دول العالم، فمن شاهد مباراة الزعيم والتعاون يدرك أن الكتيبة الزرقاء استحقت 3 ركلات جزاء وليس واحدة، وإلغاء هدف صحيح إلا هذا لم يمنع الفريق من التقدم في المباراة والحفاظ على الفوز. ولهؤلاء نقول إن فوز الزعيم مستحق كالشمس وعليكم بالتركيز مع قرارات الحكام أكثر وأكثر في مباريات الهلال لعلها تكون عوضا عن خسائركم التي باتت بالجملة!. عرس مونديال الأندية لم يكن هناك شك في قدرة مملكتنا الغالية على استضافة وإنجاح مونديال الأندية والذي انطلق قبل يومين في رسالة إلى العالم أجمع بقدرتنا على تنظيم البطولات نجاحا على نجاحها، ولا شك أيضا ثقة الاتحاد الدولي "فيفا" كانت في محلها وأن القادم والتعاون مع الفيفا من شأنه أن ينتج نسخة مونديالية لن يكون لها مثيل ، نبارك لجماهير العميد الفوز والمستوى الرائع وأتمنى للاتحاد ممثل الوطن التوفيق والوصول للنهائي. نهاية حزينة للكرة الكويتية ما وصلت إليه الرياضية الكويتية وعدم قدرتها على المنافسة في أضعف بطولات الاتحاد الآسيوي وهي بطولة كاس الاتحاد، والتي شارك فيها الكويت والعربي، من شأنه أن يؤكد أن الرياضة الكويتية في انحدار وتراجع وهو ما يستوجب قراءة المشهد من جديد رسم خريطة جديدة للرياضة الكويتية لعل يكون في ذلك وقفا لما نراه من تراجع بات مخيفا.