يقف الزعيم أمام فرصة التتويج بلقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمرة الثامنة عشرة في تاريخه، وبفارق يعادل ضعف ما حققه أقرب منافسي للزعيم، وذلك عندما يشد الرحال اليوم إلى الأحساء لمواجهة الفتح صاحب المركز السادس في جدول الترتيب. ورغم الثقة الكبيرة، والتي لم تهتز يوما في قدرات الشقردية، في أصعب الظروف عندما كان الأزرق متأخرا عن قمة الترتيب بأكثر من عشر نقاط، فإن الحديث اليوم عن ضرورة التركيز على مواجهة الفتح، غاية في الأهمية، لأن الانشغال بنتيجة مباراة الاتحاد والاتفاق، والمرتبطة في نتيجتها بصورة مباشرة مع مواجهة الشقردية والفتح، كون فوز الهلال وفوز الاتفاق يضمن للكتيبة الزرقاء التتويج، بعيدا عن نتائج مباريات الجولة الأخيرة، وسط تفوق الهلال في المواجهات المباشرة مع الاتحاد، هذا الانشغال قد يؤدي إلى نتيجة عكسية لا يتمناها محبي قلعة الزعيم. كذلك فإن فوز الهلال على الفتح، وفي مباراة الجولة الأخيرة على الفيصلي، يضمن بعيدا عن أي حسابات أخرى الاحتفاظ بلقب الدوري، بما يعني عدم جدوى النظر لنتائج المنافسين. ومن دون شك، فإن الجهاز الفني للزعيم بقيادة الأرجنتيني دياز، يدرك ان الغياب عن المباريات الرسمية لأكثر من 3 أسابيع، قد يكون عاملا سلبيا، على صعيد الإجهاد الذهني خصوصا أن الموسم قارب على نهايته. تحية واجبة نرفع العقال لأبطال السعودية، أولمبي الذهب في أوزبكستان المنتخب الأولمبي الحاصل على لقب كأس آسيا، فكم كان الظهور مشرفا ويرفع الرأس أمام أبطال القارة الصفراء، وكما قلنا سابقا، ونكررها اليوم المنتخب الأولمبي هو أمل الكرة السعودية، والقادر على إكمال المسيرة بكل نجاح وتألق، فلهم منا كل الشكر والتقدير، والاعتراف بالجميل "كفيتو ووفيتو يا أبطال، وفالكم كأس آسيا للكبار". من صدقكم! الحديث عن ظهور الدوري الكويتي في نسخته المقبلة على القنوات الخليجية والعربية، أمر يتعارض مع الواقع المرير للكرة الكويتية، ولن أسترسل في الوعود والعهود التي قطعها على نفسه الاتحاد الكويتي الجديد، والذي فرش من خلالها الأرض بالورود، لكن إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع، فمن صدق اتحاد الشاهين، يترك المشاهد دوريات تعيش عصر الاحتراف الكلي منذ عقود، لمطالعة لاعبين وفرق أغلبهم من الهواة.