بين الفينة والأخرى نطالع -مع الأسف الشديد- بعضاً من الإخوان الشبابيين عبر جهاز الإنترنت أقول لهم قليلاً من التعقل والانضباط وعدم الانجراف خلف عواطفكم فقد خرجتم عن الروح الرياضية والأخلاق السامية التي علمنا إياها ديننا الحنيف ولو رجعنا للوراء قليلاً لوجدنا أن الإنترنت لم يخترع لمثل هذه العبارات الجوفاء البعيدة عن المصداقية. نعم.. أنا لم أكن أتصور أن التفكير وصل بنا إلى هذه الدرجة التي تجعلنا نتفوه بمثل هذه العبارات التي يحاربها العقلاء من الإخوان الرياضيين نظراً لما تحمله بين طياتها من سوء الخلق وظلم للآخرين بدون وجه حق، في نظري الشخصي إن كل ما يقال عن طريق هذه المنتديات يتعارض مع مسيرة الحركة الرياضية المميزة في بلدنا الغالي وما تقدمه حكومتنا -أدامها الله عز وجل- من عطاءات لا محدودة. نعم، كل هذا لا يشمل الإخوان الشبابيين ففيهم شباب نعتز بهم وما تجود به أفكارهم من نقد هادف. إخواني الشبابيون! إذا كان هناك أخطاء من الإدارة السابقة فكلنا بشر معرضون للخطأ والصواب وكما جاء في النص النبوي "رفع عن أمتي ثلاث، الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"، لذا كم كنت أتمنى لو أننا بدلاً من هذه المهاترات التي مللنا من سماعها، أقول لو أن أصحاب العبارات حضروا لنادي الشباب وطلبوا من المسؤولين فيه المناقشة لكان أفضل مما يحدث الآن من عبارات لا تمت للفهم والدراية والروح الرياضية بصلة. نعم أقول: إذا كان لديكم الشجاعة يا من أطلقتم لألسنتكم العنان واجهوا الإدارة الشبابية وقولوا ما لديكم من ملاحظات هذا إذا كانت تهمكم مصلحة ناديكم، أي نعم هناك أشياء وأشياء تدور في النادي لكن أيضاً هناك رجال يعملون من أجل إزالة هذه الأشياء وإعادة الليث الأبيض إلى وضعه الطبيعي، ولكن وبكل صراحة أشك في انتماء هؤلاء لنادي الشباب. وأخيراً.. اتركوا عنكم الثرثرة فناديكم في أيدٍ أمينة فكونوا عوناً لهم بعد الله عز وجل، وليكن لكم التفاف حول فريقكم وما مر به ناديكم مر على الكثير من الأندية المحلية والعالمية. والله من وراء القصد.. ناصر عبدالله البيشي - الرياض