قضت محكمة في ولاية ريو دي جانيرو، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، بعزل رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إيدنالدو رودريجيز، من منصبه. ويأتي القرار على خلفية مخالفات في الإجراءات التي أدت لانتخاب رودريجيز العام الماضي. ولا يزال بإمكان رودريجيز، الذي تولى منصبه لأول مرة كرئيس مؤقت لاتحاد الكرة البرازيلي في عام 2021 بعد إيقاف سلفه روجيريو كابوكلو، الطعن على الحكم. وربما يتسبب قرار المحكمة في نهاية المطاف في قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإيقاف نشاط نظيره البرازيلي، ومنع فرقه ومسؤوليه وحكامه من المشاركة في المباريات والأحداث الدولية. وأصدرت المحكمة قرارها ضد اتفاق جرى بين اتحاد الكرة البرازيلي ومكتب المدعي العام بالولاية، يسمح للرئيس المؤقت آنذاك رودريجيز بالترشح للمنصب في انتخابات العام الماضي، وأفاد مسؤولون التنفيذيون في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بأن رودريجيز لم يكن يحق له التوقيع على تلك الاتفاقية لأنها ستفيده كمرشح. وكشفت المحكمة في بيان أنه سيتعين على اتحاد الكرة البرازيلي انتخاب رئيس جديد خلال 30 يوما، وحتى ذلك الحين، سيتولى رئيس المحكمة الرياضية في البلاد، جوزيه بيرديز، المسؤولية. وبات رودريجيز (69 عاما)، الذي كان مقررا أن تستمر فترة ولايته حتى عام 2026، أحدث رؤساء اتحاد الكرة البرازيلي الذين وقعوا تحت طائلة القانون في السنوات الأخيرة، رغم أنه لم يشارك في قضايا فساد مثل أسلافه ريكاردو تيكسيرا، وجوزيه ماريا مارين، وماركو بولو ديل نيرو. ومن المتوقع أن يؤثر الحكم ضد رودريجيز بالسلب على ملف البرازيل لاستضافة بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027، وسعيه لتعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب فريق ريال مدريد الإسباني، لقيادة المنتخب البرازيلي العام المقبل.