أعلن رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ماركو بولو دل نيرو تخليه مؤقتاً عن منصبه من أجل «الدفاع عن نفسه» أمام لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي (فيفا) والقضاء الأمريكي، بعد تهم الفساد التي وُجّهت إليه. وعُيّن دل نيرو نائب الرئيس ماركوس أنطونيو فيسنتي بدلاً منه «بصفة مؤقتة». وجاء في بيان للاتحاد البرازيلي الخميس «إن الرئيس ماركو بولو دل نيرو تقدم بطلب إعفاء مؤقت من منصبه من أجل الاهتمام بالدفاع عن نفسه بعد أن ورد اسمه في إجراءات للقضاء الأمريكي ولجنة الأخلاق في الفيفا». وتابع «إن الرئيس ليس على علم بالتهم الموجهة إليه في أي من الإجراءات المذكورة، وهو واثق بقدرته على إثبات براءته عندما يستطيع ممارسة حقه الدستوري في الدفاع عن نفسه». وكانت لجنة الأخلاق في الفيفا قد كشفت أمس الخميس أنها فتحت تحقيقاً بحق دل نيرو منذ 23 من الشهر الماضي. ولم تعط اللجنة مزيداً من التفاصيل عن هذا التحقيق أو التهم الموجهة إلى دل نيرو. كما ورد اسم دل نيرو ضمن المتهمين من قِبل القضاء الأمريكي أمس بالذات؛ إذ أعلنت لوريتا لينش المدعي العام الأمريكي أن هناك 16 متهماً جديداً متورطون بقضايا فساد. وكان دل نيرو قد استقال في 26 نوفمبر الماضي من عضويته في اللجنة التنفيذية للفيفا واتحاد أمريكا الجنوبية. ومن بين المتهمين في القائمة الجديدة أيضاً رئيس الاتحاد البرازيلي ونائب رئيس الفيفا سابقاً ريكاردو تيكسييرا. وتولى تيكسييرا رئاسة الاتحاد البرازيلي لمدة 23 عاماً حتى استقالته عام 2012، وقد فتح الفيفا إجراء داخلياً بحقه في أكتوبر الماضي مع ستة أشخاص آخرين. ويتهم تيكسييرا بالرشوة وتبييض الأموال بين 2009 و2012. يُذكر أن جوزيه ماريا مارين الذي خلف تيكسييرا في رئاسة الاتحاد البرازيلي كان من ضمن المسؤولين الذين اعتقلتهم الشرطة السويسرية في 27 مايو الماضي قبل يومين من انتخابات رئاسة الفيفا بتهم الفساد وتبييض الأموال. وقد سلمت السلطات السويسرية مارين إلى الولاياتالمتحدة في الثالث من نوفمبر الماضي. وبحسب موقع «إي إس بي إن» الرياضي بنسخته البرازيلية، فإن القضاء الأمريكي يتهم المسؤولين البرازيليين الثلاثة بالحصول على رشوة من رئيس شركة «ترافيك» مقابل الحصول على حقوق البث لكأس البرازيل بين 2013 و2022.