قالت مصر اليوم الخميس، إن أي محاولات تهجير سكان قطاع غزة المجاور إلى أراضيها هي "خط أحمر" لن تتسامح معه، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل حملتها العسكرية القمعية في جنوب القطاع المكتظ بالسكان. وقال الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إنّ مصر تعمل على الوصول لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر متعلق بالجهود المصرية المنقسمة إلى قسمين في الوقت الراهن. وأكد رشوان، في بيان له اليوم أنّ القسم الأول هو أنه في ظل أوضاع القتال والحرب شديدة العدوانية على قطاع غزة، تبذل مصر جهودا كبيرة مع شركائها من أجل الحفاظ على وتيرة المساعدات التي كانت قائمة في أسبوع الهدنة الإنسانية وزيادة هذه المساعدات. وأضاف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أنّ الوضع الحالي شديدة السوء على السكان سواء من الناحية الإنسانية أو الحفاظ على الحياة، وبالتالي، فإن مصر تبذل جهودا مع الشركاء لزيادة حجم المساعدات وإن كان هذا الأمر يلاقي عقبات من الناحية الأخرى، وبالتالي فإن أي تعطيل لهذه الجهود يأتي من الجانب الإسرائيلي. وأكد، أن الجانب الثاني هو العمل على العودة للهدنة الإنسانية بشكل مؤقت في البداية ثم يتم تمديد الهدن واحدة بعد أخرى إلى أن يتم تنفيذ الهدف الرئيسي وهو الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، وهذه الجهود ماضية في طريقها. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق أن بلاده ترفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، قائلا إن ذلك سيؤدي أيضا إلى "تصفية القضية الفلسطينية". ولم ترد أية تقارير عن محاولات كبيرة من جانب سكان غزة لاقتحام معبر رفح الحدودي مع مصر.