فيما طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بوقف فوري لإطلاق النار، جددت مصر رفضها التام لمخطط إسرائيل تفريغ قطاع غزة من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية بالتهجير. وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان: «نأسف لكسر الهدنة الإنسانية التي دامت أسبوعا في قطاع غزة»، موضحاً أن الهدنة نجحت بالإفراج عن عشرات الأسرى، وكذلك في توسيع وانتظام عملية دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود للمحاصرين في القطاع. وأشار إلى أن بلاده تبذل حالياً أقصى الجهود مع الشركاء، من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت، ومدها لفترات أخرى، وصولاً للوقف الشامل لإطلاق النار، لحقن دماء الفلسطينيين ومساعدتهم في مواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يعيشونها، مؤكداً أن مصر تواصل تعاونها مع الشركاء للعمل على الإسراع بنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، والسعي الحثيث من أجل زيادتها، بما يتناسب مع الاحتياجات الضرورية والعاجلة للفلسطينيين هناك. واتهم رشوان إسرائيل بعرقلة فتح معبر رفح البري بصورة دائمة للأفراد والبضائع، واصفاً القضية الفلسطينية بأنها قضية أمن قومي مصري، ولذا فالقيادة السياسية المصرية تتحرك تجاهها بكل الجدية المتناسبة معها، والمتسقة مع الدور المصري التاريخي والمتمسك دوماً بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية. ولفت إلى أن إسرائيل تتحدى المجتمع الدولي كله بقصفها المتواصل على قطاع غزة من شماله لجنوبه، وبدئها في عدوان غير مسبوق على منطقة خان يونس عبر عمليات قصف وتوغل بري شديدة العنف، مشيراً إلى أنها حولت القطاع ككل إلى ميدان حرب دون وجود مكان آمن للمواطنين، لدفع الفلسطينيين لمغادرة أراضيهم نحو ما أطلقت عليه «المناطق الآمنة» في الجنوب نحو رفح.