نعم، ما أروعه من حضور! وأنا أشاهد هؤلاء الرجال في افتتاح ملعب نادي الشباب، هؤلاء الرجال الذين عاصروا هذا النادي وأخرجوه لنا إلى حيز الوجود حتى أصبح أحد أعرق أندية الوطن وعلى رأسهم الأمير/ خالد بن سعد باني أمجاد الليث الأبيض، حضروا بكل مشاعرهم وانتمائهم الحقيقي، أهلاً بكم وبدون استثناء في ناديكم الذي ترعرعتم داخل أسواره سنين طويلة وطويلة جداً أيام الأبيض والأسود والشح المادي. أما بالنسبة للاعبين نقول لهم أهلاً بكم بين جماهيركم الذين أحبوكم كثيراً فقد كانوا مشتاقين جداً لرؤيتكم، كيف لا وأنتم اللاعبون الذين أعدتم شيخ الأندية إلى منصات التتويج، وأعدتم البسمة إلى شفاه كل الشبابيين، وليس عيباً أن تعود الأسود إلى عرينها الذي قضت فيه أحلى أيامها وذكرياتها، ويا لها من ذكريات جميلة حقق فيها نادي الشباب أكثر من بطولة في زمن قياسي بفضل الله عز وجل وتضافر الجهود. حقاً ما أجملها من ليلة! شاهد فيها الشبابيون من الجيل القادم نجوم فريقهم وعلى رأسهم اللاعب العالمي سعيد العويران (أبو علي) اللاعب العالمي المحفوظ عن ظهر قلب للكرة العالمية وهداف العالم لعام 1993م وأفضل لاعب عربي عام 1994م – كذلك اختير هدفه في مرمى بلجيكا في مونديال أميركا عام 1994م كأجمل هدف. أهلاً باللاعب النجم الصامت: سالم سرور، رغم مرضه إلا أنه أصر على الحضور لمشاركة زملائه فرحتهم، أهلاً بالحارس الأمين: سعود السمار، أهلاً بصخرة الدفاع الأسمراني: رمزي العصيمي، أهلاً بإمبراطور الدفاع الشبابي عبدالرحمن الرومي، الظهير المقدام عواد العنزي، عبدالرحمن العصفور، ومعذرة لمن لم أذكر اسمه، كلهم على العين والرأس. آخر السطور: إذا كان هذا اللاعب جعلوا منه أسطورة لناديهم، إذاً ماذا بقي لماجد عبدالله، حقاً إنها قمة الغرابة! ناصر عبد الله البيشي