طالبت سلطنة عُمان، المجتمع الدولي بتشكيل محكمة لجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني عبر المحكمة الجنائية الدولية، وملاحقة مجرمي الحرب في جميع المجازر التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، وذلك انطلاقًا من مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية لوضع حد لهذا الاستهتار والتعسف. وأعربت "الخارجية العُمانية" في بيان لها عن بالغ استنكارها وإدانتها الشديدة لاستمرار المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقِّ الشعب الفلسطيني واستهداف المدنيين ومرافق القطاع الصحي ومنها: المجزرة المروعة والوحشية التي استهدفت مدرسة أسامة بن زيد التابعة لوكالة الأونروا بشمال قطاع غزة، التي لجأت إليها مئات الأسر الفلسطينية بحثًا عن الأمان من القصف المدمر لقوات الاحتلال، وكذلك قصفه لمدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في جباليا، ولمدخل مستشفى النصر للأطفال غرب غزة ولخزان ماء عمومي يغذي عدة أحياء شرق رفح جنوبيّ القطاع. وشدّدت في بيانها على أنّ الوقف الفوري لهذا العدوان الغاشم هي ضرورة ملحة يتعيّن على المجتمع الدولي عدم التهاون فيها، وذلك بموقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الأبرياء العُزّل وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية لهم. ونوّهت بقرارات الشرعية الدولية والمواقف العُمانية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والداعية إلى انسحاب إسرائيل القائمة بالاحتلال من الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة إلى حدود عام 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة.