مدخل: قديماً قال أحد الحكماء: ليس كل من أمسك بالقلم كاتب أو متحدث.. إذاً ومن هذا المنطلق أقول إن النقد كلمة صغيرة في كتابتها ولكنها كبيرة في معناها، فالنقد ليس بالسهولة التي قد يتصورها البعض منا، إذاً لنتفق أن النقد الصحيح هو الذي نبحث من خلاله عن الإصلاح وفي الوقت نفسه لا بد أن يكون حوارنا بعيداً عن العبارات الخارجة عن الروح الرياضية، وحوارنا لا بد أن يكون بهدوء ودراية قريباً من الإقناع المبني على أساس من الفهم بعيداً عن استفزاز وخدش كرامة الآخرين. ولكن مع الأسف الشديد مع بداية الدوري الحالي نجد أن هناك بعضاً من الإعلاميين الرياضيين المشجعين يتفوهون بعبارات تحمل في طياتها جميع أنواع الانفعالات والتعصب المكشوف للأندية التي ينتمي لها هؤلاء الإعلاميون، فمن المؤكد أن كل منا له ناديه الذي يشجعه وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه، ولكن ليس على حساب غيره، وكلامي هذا لا ينطبق على كل الأخوة الإعلاميين، فهناك منهم من نعتبره قدوة لنا في هذا المجال، إنما كما قيل:لكل قاعدة شواذ. اللسان حصان أخبرنا رسول الله بأن بداية الإيمان هي استقامة اللسان وقال بعض البلغاء: التزم الصمت فإنه يكسبك صفو المحبة ويؤمنك من سوء النية ويلبسك ثوب الوقار ويكفيك مؤونة الاعتذار. ما دعاني أن أتطرق لذلك هو أن هناك فئة ما زالوا يكتبون ويتكلمون مهرولين خلف ألوان أنديتهم والتباهي بذلك، كنت مثل غيري من الإخوان الرياضيين أتابع إحدى القنوات الرياضية لدينا وقد كان من ضمن ضيوف هذه الحلقة أحد أصحاب الأقلام، أقول -مع الأسف- لقد شطح هذا الإعلامي عندما قال إن نادي الشباب تابع لأحد الأندية لدينا في الدوري السعودي، أي أسلوب هذا الذي تصف فيه أحد أعرق أندية الوطن الذي كان وجوده على الخارطة الرياضية لدينا قبل أن يولد ناديك ويكون له وجود، لذا أتمنى أن نرتقي بأفكارنا إلى ما وصلنا إليه من قفزة رياضية أحدثتها لنا حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-.