يترقب الشبابيون يوم السبت رؤية حلم "ملعب النادي" الذي انتظروه طويلًا على أرض الواقع، من خلال المباراة الأولى التي سيخوضها الفريق مع الطائي، وانعكس هذا الترقب على الإقبال الجماهيري للمواجهة، فالتذاكر نفدت بأكملها قبل أسبوع من موعد المباراة، وهذا يعكس جماهيرية وشعبية "شيخ الأندية" التي حاول البعض التقليل منها طوال الفترة الماضية، ويعتبر الملعب الجديد الذي يمتلك مواصفات رائعة وتفاصيل مذهلة وقبل ذلك موقع استراتيجي فرصة للشبابيين لإظهار جماهيريتهم في الفترة المقبلة، والتواجد بشكل يليق بشعبية هذا النادي العريق، وكل ما نأمله هو رؤية المدرجات تتزين بتواجد الشبابيين، أما بقية التفاصيل الجمالية في المدرجات فالإدارة كفيلة بها، وحريصة على أن تحقق طموحات كل شبابي. من حق الشبابيين أن يفخروا بملعبهم الجديد الذي أعتبره هدية ثمينة من وزارة الرياضة لهم، وهو امتداد للدعم الكبير الذي يحظى به النادي، والرياضة السعودية عمومًا، فالمنشآت الرياضية بالمملكة في تطور مستمر، ووضعها يواكب الأهداف المرسومة من خلال استضافة واحداث المنافسات الرياضية الكبرى، وأحد أهمها كأس العالم 2034، ولا يمكن تجاهل الدور الكبير الذي للإدارة السابقة بقيادة خالد البلطان التي تابعت المشروع مع الوزارة واهتمت أيضًا بأدق تفاصيله. ويطمح الشبابيون إلى أن يكون الملعب الجديد نقطة تحول في تاريخ النادي، ويكمل فيه مسيرة البطولات والإنجازات، وبدون شك ذلك لن يحدث إلا بوقفتهم والتفافهم حول النادي في هذه المرحلة، وبمناسبة الحديث عن ذلك لا يمكن تجاوز ما نراه اليوم من أجواء إيجابية تحيط بالنادي من خلال وقفة اللاعبين القدامى مع الفريق ودعمهم له ولإدارته، بدون شك مسألة كهذه تهم الشبابيين كثيرًا وستنعكس على مصلحة النادي. وعندما نتحدث عن الشباب وملعبه الجديد وحاضره ومستقبله، يجب أن نتوقف عند الخطوة التي قام بها العضو الذهبي الأمير عبدالرحمن بن تركي بشراء "تذكرة المليون" وهي الأغلى في المسابقات السعودية، فالأمير عبدالرحمن وقف مع النادي وقفة تاريخية في منعطف مهم في تاريخ الشباب، إذ وقف معه بماله وجهده ومتابعته لأدق التفاصيل، وقبل أيام حرص على شراء التذكرة المليونية، رغم أنه عضو ذهبي وله جميع مزايا العضوية الذهبية التي تُمنح مع التذكرة، لكنه أصر على شرائها حباً للنادي ودعماً له. الأمير عبدالرحمن بن تركي وقف مع "شيخ الأندية" طوال سنواته، ومع مختلف إداراته، وما زال هو الداعم والموجه والمحب، الذي لا يرغب بالظهور، ولا يحب أن يُذكر جهده. ختامًا، السبت 21 أكتوبر يوم تاريخي في الشباب، وليلة كهذه يجب أن يحرص عليها كل شبابي تسمح ظروفه بالتواجد في العاصمة، فالحدث استثنائي ويستحق حضور الشبابيين من كافة أنحاء المملكة.