زفت الجماهير الشبابية فريقها نحو أغلى بطولات الموسم كأس خادم الحرمين الشريفين بعد تسجيلها حضوراً كبيراً في مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة وساندت فريقها في مباراة الأهلي التي انتهت شبابية 3-صفر، وأكدت الجماهير الشبابية على شعبية ناديها المتنامية بشكل كبير وسريع في الأعوام الأخيرة، إذ ملأت المدرج الذي خصصته إدارة الملعب للشبابيين وهتفت للاعبي الفريق قبل بداية المباراة وحتى نهاية حفل الافتتاح الذي أعقب تتويج الليوث بالذهب، ولم يقتصر الدعم الجماهيري على التواجد في الملعب بل إن المهمة الشبابية بدأت منذ وصول الفريق إلى مطار جدة الذي شهد تواجداً جماهيرياً كبيراً لاستقبال اللاعبين وبث الحماس في نفوسهم، وفي مطار الرياض كان للشبابيين وقفة أخرى عندما حرصوا على استقبال الأبطال بعد عودتهم وتهنئتهم بالبطولة الغالية. الشبابيون ردوا على من انتقص من شعبية ناديهم في فترة سابقة من خلال حضورهم الكثيف في النهائي الذي شهد تواجد جماهير شبابية من مدن سعودية عدة، بالإضافة إلى عدد من الجماهير الحاضرة من دول الخليج، فيما لم تتمكن أعداد كبيرة منهم من الدخول إلى المدرجات بسبب إغلاق بوابات الملعب، ولعل اللافت للأنظار أن كثافة جماهيرية الشباب خارج العاصمة السعودية الرياض حيث مقر للنادي تفوق جماهيريته فيها وهو الأمر الذي يعد لغزاً محيراً إذ يكاد شيخ الأندية أن يكون هو الفريق الوحيد في العالم الذي يعاني من ذلك. من المؤكد أن نتائج الشباب في الأعوام الأخيرة والتي قادته لتحقيق عدد من البطولات تعد سبباً رئيسياً في تنامي جماهيريته وزيادة شعبيته بين المشجعين الرياضيين خصوصاً بين صغار السن، وبلا شك فإن فوز الشباب بكأس خادم الحرمين الشريفين على حساب الأهلي وفي الملعب الجديد سيزيد من جماهيرية الليوث لاسيما وأن المباراة شهدت اهتماماً إعلامياً عربياً غير مسبوق إذ نقلتها قنوات خليجية وعربية عدة، فمثل هذه الإنتصارات في هذه المناسبات التاريخية تختصر على مسؤولي الشباب الشيء الكثير في سبيل تحقيق هدفهم بصناعة مدرج شبابي يليق بتاريخ النادي وبطولاته.