قالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في تقريرها عن وضع الحرب، إن الجيش يواصل الهجوم على القوات الروسية في قطاعين مهمين من الجبهة، شرقي وجنوبي البلاد، وقد حقق بعض النجاحات. وأشار التقرير إلى "نجاحات جزئية" في جنوب بلدة باخموت، بالقرب من قرية أندرييفكا. وفي حين أن باخموت مازالت في يد الروس، استعاد الأوكرانيون خط سكك حديدية له اهمية إستراتيجية جنوبي البلدة خلال الأسابيع الأخيرة. وجاء في التقرير أنه على خط الجبهة الجنوبي في منطقة زابوريجا، تحققت أيضاً "نجاحات جزئية" شمال قرى كوباني نوفوبروكوبيفكا. وتقاتل القوات الأوكرانية في هذه المنطقة لشق طريقها عبر خطوط الدفاع الروسية المحصنة بشدة، والتي تشتمل على حقول ألغام وفخاخ وخنادق للدبابات. ويشير القتال بالقرب من كوباني ونوفوبروكوبيفكا إلى أن الأوكرانيين يخترقون دفاعات الروس. وذكر التقرير أنه تم صد 12 هجوماً روسياً في منطقة دونيتسك شرقي البلاد. وإجمالاً كان هناك 50 معركة في جميع أنحاء أوكرانيا. ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من البيانات العسكرية. ولكن معهد دراسة الحرب، ومقره الولاياتالمتحدة، أشار أيضا إلى التقدم الأوكراني في تقريره الجديد. لكنه قال إن الجيش الروسي تمكن من تبديل وحدات القوات في هذا القطاع من الجبهة، على الرغم من الضغط الأوكراني. وتركزت هجمات القوات البرية الروسية على الأجزاء الأمامية من كوبيانسك وليمان في الشرق وكذلك أفدييفكا ومارينكا بالقرب من دونيتسك، وفقا للمعلومات الأوكرانية. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية السبت أن روسيا أطلقت صواريخ على مدينة "أوديسا" الساحلية جنوبأوكرانيا، مساء يوم الجمعة، مما أدى لإصابة مبنى سكني ومخزن للحبوب. ووفقا للسلطات المحلية فقد أصيب أربعة أشخاص. وذكرت التقارير أن القوات العسكرية الروسية أطلقت صواريخ "أونيك"، التي يتم استخدامها عادة ضد أهداف بحرية من منصات إطلاق في شبه جزيرة القرم المحتلة. وفي الوقت ذاته، قال الجيش الروسي إنه أسقط مسيرة أوكرانية كانت تقترب بالقرب من موسكو صباح يوم السبت. وتم اعتراض المسيرة فوق مدينة "إيسترا" المتاخمة للعاصمة الروسية من الغرب. وأكد سيرجي سوبيانين، عمدة موسكو أيضا أنه تم إسقاط المسيرة.ولم تحدث أي أضرار على الأرض من وراء تساقط الحطام، لكن كما حدث في هجمات سابقة بالمسيرات، تم وقف الحركة الجوية بشكل مؤقت في مطاري "فنوكوفو" و"شيريميتييفو" في موسكو، وتم إلغاء الرحلات الجوية الفردية. ومن ناحية أخرى، انطلقت يوم السبت الجولة الأولى من المفاوضات بين اليابانوأوكرانيا بشأن اتفاق ثنائي يتعلق بالضمانات الأمنية. وقال إيهور جوفكفا، نائب كبير موظفي المكتب الرئاسي الأوكراني، إن المشاورات الثنائية "لم تكن فقط تأكيدا لشراكتنا الاستراتيجية، ولكنها أيضا دليل على الدعم العالمي" لأوكرانيا. وانضمت اليابان إلى الدول الغربية في دعمهم لأوكرانيا وفرضت عقوبات على روسيا. ومع ذلك، فإن الدستور السلمي لثالث أكبر اقتصاد في العالم لا يسمح لليابان بتزويد أوكرانيا بالأسلحة. وقدمت اليابان مساعدات غير فتاكة وأمنية وإنسانية ومالية لأوكرانيا. من جهته أعلن الجيش الأوكراني، الأحد، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، إلى نحو 282 ألفاً و 280 جندياً، من بينهم 580 جندياً لقوا حتفهم خلال يوم السبت فقط. جاء ذلك وفقا لبيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" الأحد. وقال البيان إن القوات الأوكرانية دمرت 4821 دبابة و 9123 مركبة قتالية مدرعة و 6705 نظام مدفعية و 808 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و 542 من أنظمة الدفاع الجوي. وأضاف البيان أنه تم أيضاً تدمير 315 طائرة، و 316 مروحية، و5190 طائرة مسيرة، و1530 صاروخ كروز، و20 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و9111 من المركبات، و959 من وحدات المعدات الخاصة. ويتعذر التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل.