أعلنت السلطات العسكرية الأوكرانية أمس الجمعة أن قوات الجيش استولت على قرية بالقرب من مدينة باخموت التي تسيطر عليها روسيا في شرق البلاد. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير صباحي "استولت القوات خلال العمليات الهجومية على أندرييفكا في منطقة دونيتسك". وأضافت أن القوات الأوكرانية كبدت نظيرتها الروسية خسائر في صفوف القوات والعتاد كما حصنت بعض المناطق. وتقع أندرييفكا جنوبي باخموت التي شهدت إحدى أكثر المعارك شراسة منذ الغزو الروسي في فبراير من العام الماضي. كما ذكرت هيئة الأركان العامة أن القوات حققت "نجاحا جزئيا" بالقرب من قرية كليشتشيوفكا إلى الجنوب من المدينة. وكانت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار ذكرت الخميس أن أندرييفكا باتت تحت السيطرة الأوكرانية لكنها قالت في وقت لاحق إن تلك المعلومات غير دقيقة لأن القتال كان لا يزال دائرا حول القرية. تقدم أوكراني قال مسؤولون عسكريون كبار إن أوكرانيا تواصل حملتها الشاقة لاستعادة الأراضي القريبة من مدينة باخموت التي تسيطر عليها روسيا وألحقت خسائر فادحة بالقوات الروسية على الجبهة الجنوبية. تشير الروايات الأوكرانية إلى اندلاع قتال عنيف في أجزاء كثيرة من الجبهة الشرقية، لكن لم يحدث تقدم كبير آخر في الهجوم المضاد المستمر منذ ثلاثة أشهر. وعلى الرغم من المكاسب التي سجلتها أوكرانيا العام المنصرم، فإن تقدمها تباطأ في استعادة الأراضي في الشمال الشرقي. ورفض الرئيس فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون آخرون انتقادات الغرب بأن الهجوم المضاد بطيء للغاية وأعاقته أخطاء استراتيجية، مثل وضع القوات في الأماكن الخطأ. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من التصدي لثماني هجمات في الشرق بمناطق تتنازع السيطرة عليها مع القوات الأوكرانية جنوبي باخموت. وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن القوات الأوكرانية تحقق مكاسب حول ثلاث قرى جنوب باخموت منها أندرييفكا. وكتبت عبر تطبيق تيليجرام "أحرزنا تقدما هناك". وفي البداية أفادت ماليار بأن أندرييفكا أصبحت تحت السيطرة الأوكرانية، لكنها أوضحت فيما بعد أن القتال لا يزال يدور حول القرية، قبل أن يعلن الجيش السيطرة عليها. وعلى الجبهة الجنوبية، حيث ركزت القوات الأوكرانية على السيطرة على مجموعات من القرى في تقدمها نحو بحر آزوف، قالت ماليار إن القوات الروسية تكبدت "خسائر فادحة" في الهجمات على بلدات رئيسة. وأضافت أن الخسائر البشرية الروسية "أضعفت قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم". ويهدف التوجه جنوبا إلى تقسيم الجسر البري الذي أنشأته القوات الروسية بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، ومناطق تسيطر عليها في الشرق، والتي اتسعت رقعتها بعد غزوها الشامل الذي بدأ في فبراير شباط العام الماضي. وشدد أولكسندر شتوبون، المتحدث باسم القوات على الجبهة الجنوبية، على فداحة خسائر روسيا خلال محاولاتها استعادة المواقع المفقودة. وقال للتلفزيون الأوكراني "العدو فقد 15 دبابة و12 عربة مدرعة، نتيجة لمحاولاته استعادة بعض المواقع المفقودة على الأقل في اتجاه تافريا (جنوبا) خلال اليومين الماضيين". وقدر الخسائر البشرية الروسية بما يصل إلى 665 خلال اليومين. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من التقارير المتعلقة بميدان المعركة. روسيا مستعدة للقاء مبعوث الفاتيكان قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة إن موسكو تتوقع زيارة من مبعوث الفاتيكان بشأن أوكرانيا وإنه مستعد للقائه. وذكر لافروف في تصريحات بثها التلفزيون "تتواصل الآن جهود الفاتيكان، الذي سيأتي مبعوثه مرة أخرى. نحن مستعدون للقاء الجميع، ومستعدون للتحدث مع الجميع". وزار مبعوث الفاتيكان ماتيو زوبي الصين هذا الأسبوع في إطار مسعى دبلوماسي لتسهيل عملية السلام في أوكرانيا. ولم يذكر لافروف الموعد المتوقع لوصوله إلى روسيا.