كشفت وكالة بلومبيرغ استعداد روسيا لعملية تعبئة جديدة تشمل 400 ألف مجند للانضمام إلى القتال في أوكرانيا. ونقلت عن مسؤولين غربيين قولهم: إن موسكو ستعتمد في عملية التعبئة الجديدة على المتقاعدين والمتطوعين من الروس، مؤكدين أن التعبئة ستكون بالتعاقد وليست إجبارية. فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (السبت)، أن الهجوم الروسي على باخموت شرقي أوكرانيا توقف بشكل كبير، وأن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة في معركة الدفاع عن المدينة. وقال رئيس أركان الجيش الأوكراني إن معركة باخموت بدأت تهدأ، فيما اعتبر قائد قوات المشاة أن القوات الروسية «أصيبت بالإرهاق» بالقرب من باخموت. من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، (السبت)، إن كييف غير قادرة حاليا على شن هجوم مضاد بسبب نقص الأسلحة. وأضاف في مقابلة مع صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية: لا يمكننا حتى الآن بدء الهجوم المضاد. لا يمكننا بدون دبابات ومدفعية وراجمات الصواريخ الأمريكية هيمارس، إرسال جنودنا الشجعان إلى الخطوط الأمامية. وشدد زيلينسكي على وجود نقص كبير في الذخيرة، لافتا إلى أن سلطات كييف تنتظر توريدها من جانب الشركاء. ميدانيا، هاجمت القوات الروسية الأجزاء الشمالية والجنوبية من الجبهة في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، أمس (الجمعة)، استمرارا لهجماتها على الرغم من تأكيدات كييف بتباطؤ ضغط موسكو بالقرب من مدينة باخموت. ووصفت تقارير عسكرية أوكرانية قتالا مكثفا في القطاع الشمالي من خط الجبهة الممتد من ليمان إلى كوبيانسك، وكذلك في الجنوب في أفدييفكا على أطراف مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا. والمنطقتان ضمن الأهداف الروسية الرئيسية لهجمات شنتها خلال الشتاء للسيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية في أوكرانيا. ولم يسفر الهجوم الروسي حتى الآن سوى عن مكاسب طفيفة على الرغم من مقتل آلاف الجنود من الجانبين في المعركة الأكثر دموية في الحرب.