حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعرة تهاني المبيريك «بوح الحنين». الصباح اللي تنفّس بي حنين يشعل عيوني متاهات وشِعر ما خبرت الروح تنقل ياسمين وما عرفت من الوفا غير الصبر يا هجوس العشق في حرف السنين هنني كيفت بدموعي عشر ما تمادت غير زفراتي ونين وبي تهادت زمرة احوالي عمر أستر اللي باح وافتح له كنين واذبح اللحظات لاجت تعتذر ملّني حمل الليالي من يبين جا يصوم وخرّب صيامه فطر صرت أنادي ياااه يا ثقل الجنين كم تربى داخلي حزن وسهر الجفون صحاح وعيون الدفين ضيّعه مكنون خافي منصهر الغياب شتات يذبل به يقين يرتسم هجر وهجيره كم ظهر يا موانيه العتيقه منك وين الشموخ اللي تولاني عصر طال عهد السيل ومربوط اليدين فك جنحان الكفوف وما عبر يا صباح الحُبّ نبض العاشقين اترك الأيام بصروحي عطر خلها ذكرى وتنفع مؤمنين إن بقت ولا عساها تندثر تهاني المبيريك