اتخذت المملكة العربية السعودية خطوات مهمة لدعم إدارة النفايات الإلكترونية، واستكمالاً للجهود وقعت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية مع الاتحاد الدولي للاتصالات اتفاقيات لمشاركة الخبرات بين منظمي قطاع الاتصالات والتقنية، وذلك بهدف تخفيف تأثير النفايات الإلكترونية على البيئة ودعما للاقتصاد الدائري المستدام، الهدف منها تسريع التحوّل نحو الممارسات الخضراء عبر تطبيق تنظيمات تعزز الاقتصاد الدائري، والمساهمة في جهود المملكة العالمية لحماية البيئة المستقبل مزدهر للأجيال القادمة. ورفع الوعي ونشر أفضل الممارسات في استخدامات التقنية لمستقبل ومجتمع مستدام، وبناء تنظيمات عالمية لمعالجة النفايات الإلكترونية، وتفعيل التنظيمات عالميًا وتطبيقها على ثلاث دول، ونشر النتائج لرفع الوعي وتمكين الاقتصاد الدائري الأخضر عالمياً. ووفقا للتقرير السنوي للاستدامة في قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية في المملكة، والذي أصدرته هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، عن التطلع نحو الفضاء من أجل مستقبل مستدام، "لأكثر من ألف عام، عمل علماء الفلك العرب على رسم خرائط الفضاء وتقديم مساهمات كبيرة في مجال علم الفلك ومع استمرار المخاطر التي تشكلها انبعاثات الكربون العالية وتغير المناخ في خلق تحديات جديدة أمام تنمية الاقتصاد العالمي، تتطلع المملكة للمساهمة في خلق مستقبل مستدام من خلال الفضاء". ويقول التقرير "بلغت حجم إيرادات الفضاء في العالم 1 تريليون دولار قيمة الايرادات المتوقعة بحلول وعام 2040، وبلغت حجم النفايات الفضائية اكثرمن 131 مليون مجسم فضائي اكبر من 1 ملم. وشكلت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية أول تحالف لريادة الأعمال الفضائية ليوفر الدعم والحوافز للمبتكرين في قطاع الفضاء من خلال إنشاء برنامج لريادة الأعمال. ويهدف التحالف إلى تحقيق النمو والاستدامة في القطاع بما يتماشى مع أهداف المملكة ضمن رؤية 2030. يزوّد التحالف رواد الأعمال في قطاع الفضاء بالموارد مثل مساحات العمل. والمختبرات الفنية وتمكين الوصول إلى المعلومات والخدمات والربط بين المبتكرين والمستثمرين في قطاع الفضاء". وأتى اجتماع قادة اقتصاد الفضاء لG20 بنسخته الرابعة نتاجًا لإدراج المملكة خلال رئاستها لقمة مجموعة العشرين في 2020م ملف الفضاء لتعزيز التعاون الفضائي بين الدول ولتعظيم فوائد اقتصاد الفضاء، ويعتبر قادة اقتصاد الفضاء G20 اجتماع قادة اقتصاد الفضاء هو منصة تمهد لتكامل أنشطة الوكالات الدولية وتعاونها لتعظيم الفوائد الإنسانية من الاستخدامات السلمية والعلمية لقطاع الفضاء وتقنياته تأسيسه بمبادرة من وكالة الفضاء السعودية والأمانة السعودية لمجموعة العشرين ضمن برنامج المؤتمرات الدولية المقامة على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين في عام 2020م. ويهدف الاجتماع إلى تنسيق جهود وكالات الفضاء في ال G20 للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، والنهوض بمستوى الاستثمار العلمي والاقتصادي لقطاع الفضاء ورفع تنافسيته ودعم الجهود القائمة والمستقبلية للدول الأعضاء في ضوء رؤية مشتركة، أيضا دعم استدامة أنشطة الفضاء الاقتصادية والعلمية. الاتساق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، يأتي انطلاقاَ من توجهاتنا الإستراتيجية وبصفتنا منظما رقميا من الجيل الخامس، وقد عملت الهيئة على اتخاذ الإجراءات والأساليب المبتكرة وتبني المبادرات النوعية من أجل تحقيق الاستدامة في قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية، والتي جعلت الاستدامة ضمن محاورها الأساسية للارتقاء بمستقبل المملكة وأهميتها في العديد من الجوانب البيئية والمجتمعية والاقتصادية لرفع جودة الحياة وضمان الاستخدام الأمثل للموارد، والمتمثلة في تقليص الفجوة الرقمية والتوسع في خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في القرى والمناطق النائية، ودعم الاستثمار والبحث والابتكار في التقنيات الحديثة، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. ولتوجيه قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية في رحلة الاستدامة الخاصة به، وتحقيق توجهاتنا الإستراتيجية، طورت الهيئة وبالتعاون مع الوزارة خارطة طريق (C.I.R.C.L.E) موضحا بها الأولويات الرئيسة. تعتبر خارطة الطريق لتحقيق التوجهات الإستراتيجية والاستدامة في القطاع من خلال إنشاء بنية رقمية موثوقة ومرنة وآمنة ويسهل الوصول إليها الخدمات الاتصالات والتقنية. والاستفادة من الابتكار التقني لتعزيز تنوع النمو الاقتصادي ودفع التقدم في تحقيق اهداف التنمية المستدامة. وتعزيز المستقبل الرقمي الشامل للجميع "النساء والشباب وكبار السن والفئات الضعيفة من بين آخرين". وتحسين استخدامات الطاقة المتجددة في قطاعات الاتصالات والتقنية وتقليل الأثر على تغير المناخ. وتحسين إدارة المخلفات الإلكترونية وتعزيز الاقتصاد الدائري لقطاع الاتصالات والتقنية. والاستفادة من حلول الاتصالات والتقنية لبناء مدن ومجتمعات ذكية وخضراء ومستدامة.