حققت المملكة العربية السعودية تقدمًا كبيرًا في دفع مفاهيم الاستدامة خلال عام 2022، حيث سجلت تطورات في تمكين المرأة والمبادرات البيئية والطاقة المتجددة. وقد ساهم قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية في العديد من الإنجازات على سبيل المثال لا الحصر إطلاق مبادرات للحد من النفايات الإلكترونية والانبعاثات الكربونية الناتجة منها تغطية خدمات الاتصالات لسد الفجوة الرقمية وتمكين التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى بناء القدرات وتمكين المرأة، وقد زادت نسبة مشاركة المرأة في قطاع الاتصالات والتقنية في المملكة، حيث بلغت 33.41 % خلال عام 2022، متجاوزة أهداف المملكة ضمن رؤية 2030 ويحتل القطاع موقع الصدارة في هذا النمو، حيث يعد تمكين المرأة إحدى الركائز الأساسية لإستراتيجية المملكة الخاصة بالقطاع. يعد قطاع الاتصالات والتقنية اليوم قطاعًا محوريًا لضمان التنظيم الرقمي المستدام، والذي يتقاطع مع العديد من القطاعات المختلفة لتمكينها والعمل معها لإنشاء بيئة تنظيمية مستدامة تعزز نمو الاقتصاد الرقمي، وتزيد تأثيره في الأسواق والعالمية. حققت المملكة مستهدفات برنامج connect 2030، بنسبة 96 ٪، وتعتبر المملكة أول دولة في العالم تنجح في تجربة تقنية الجيل الخامس باستخدام نظام المنصة عالية الارتفاع 5G haps، وحلت في المرتبة الثالثة بين دول مجموعة العشرين من سرعة الإنترنت. ووفقاً لتقرير الاستدامة في قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية في المملكة. فمنذ إطلاق رؤية المملكة 2030 في عام 2016 شكلت محاورها الثلاثة المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح دافعاً نحو تمكين مبادئ الاستدامة، وذلك من خلال تسليط الضوء على ضرورة البحث عن مصادر الطاقة المتجددة، وتمكين المدن الذكية، والحفاظ على البيئة، وتسهيل النمو الاقتصادي بطريقة تحمي الأرض وسكانها ولكون هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية منظماً لقطاعات محورية، فقد وضعت خارطة طريق للاستدامة بمسمى «C.IR.C.L.E» لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 حيث يعكس إطار العمل C.IR.C.L.E» التزام الهيئة بالنهوض بأهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة من خلال ست أولويات رئيسة لضمان استدامة القطاعات التي تشرف عليها الهيئة، ويسلط هذا التقرير الضوء على ما حققته المملكة من إنجازات مهمة في مجال الاتصالات والفضاء والتقنية. في عام 2022 ساهمت في تطوير مستهدفات الاستدامة في المملكة في العديد من المجالات مثل تمكين المرأة، والطاقة المتجددة، والحفاظ على البيئة، وإدارة النفايات الإلكترونية. يدعم قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية جميع أهداف التنمية المستدامة ال 17 ألا وهي: الصحة عن بعد، الاستشارات عبر الإنترنت والتطبيقات الصحية تساعد المستخدمين للبقاء على دراية بأي مشكلات صحية. والتقنيات الحديثة في قطاع الفضاء تمكن من مراقبة البيئة والتنبؤ بالمناخ وتوفير حلول لبناء مدن ومجتمعات ذكية مستدامة وخضراء. يسمح التعليم الإلكتروني بوصول العلم إلى القرى والهجر، وخدمات الاتصالات والتقنية ضرورية للوصول إلى الإنترنت بأسعار معقولة، وهي مفتاح الصمود للبنية التحتية. وتعمل التقنيات الحديثة على زيادة وكفاءة الطاقة والمعايير الخضراء وممارسات الطاقة المستدامة. وتمكين المدن الذكية والمستدامة، من خلال وسائل النقل الذكية، والجيل الخامس 56 وإنترنت الأشياء. تكمن أهم أهداف الاستدامة في الاتصالات والتقنية تقود التحول الرقمي، في تقليص الفجوة الرقمية ونشر خدمات الاتصالات والتقنية في المناطق النائية، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. وتشجيع الاستثمار والابتكار في التقنيات الناشئة. ورفع معدلات التصنيع والتدوير وتمكين المدن الذكية والحلول المبتكرة وتنوع وتعدد الوظائف لمختلف فئات المجتمع في القطاع. وتمكن البيئة التنظيمية التجريبية للتقنيات الناشئة المبتكرين من قيادة تقنيات جديدة تسهم في ثورة القطاع وتعزيز التنمية المستدامة، ب 87 منتجاً رقمياً محلياً و11 شركة تم قبولها وبينها 5 شركات دولية.